أكد تحالف سائرون، أمس الثلاثاء، تمسكه بالنهج الإصلاحي في إعادة بناء الدولة ومؤسساتها المختلفة، بما ينسجم مع تطلعات المواطنين، معتبرا ان مشروع موازنة 2019 بصيغته الحالية، لا يلبي طموحات العراقيين، وان التخصيصات الكبيرة لوزارتي الدفاع والداخلية تزيد من "عسكرة المجتمع".

منهج الإصلاح

وقال بيان صادر عن مكتب رئيس تحالف سائرون، اطلعت عليه "طريق الشعب"، إن "رئيس كتلة سائرون حسن العاقولي استقبل وفدا من التحالف الكردستاني في مقره داخل مجلس النواب"،

وبين العاقولي، خلال لقائه الوفد، ان، تحالف سائرون، متمسك بخطواته وماض في الاصلاح السياسي والخدمي للمواطن العراقي من خلال تكاتف جميع اطياف الشعب العراقي، مؤكدا  "المضي في تشريع القوانين المعطلة التي تخدم المواطنين".

دور البرلمان

وناقش الجانبان "الاوضاع السياسية والاقتصادية والخدمية، والتعاون المشترك من اجل إنضاج الاصلاح في المؤسسة التشريعية وذلك من خلال تفعيل دور مجلس النواب التشريعي والرقابي لمكافحة الفساد والقضاء عليه.

واوضح وفد التحالف الكردستاني مدى "تفهمه لأوضاع البلد وما يمر به من وقت حرج".

وفي ختام اللقاء، جدد العاقولي، تأكيده ان "تحالف سائرون متمسك بالنهج الإصلاحي لبناء الدولة العراقية بما يخدم ابناء الشعب".

الوزارات المتبقية

في الاثناء، قال بيان صادر عن رئيس تحالف الإصلاح والاعمار، السيد عمار الحكيم، واطلعت عليه "طريق الشعب"، ان الحكيم استقبل في مكتبه وفدا من الحزب الديمقراطي الكردستاني، للبحث في مستجدات العملية السياسية في العراق واستكمال الكابينة الحكومية.

وشدد الحكيم بحسب البيان على "أهمية الحسم السريع وإكمال ما تبقى منها لتتمكن الحكومة من تنفيذ برنامجها الحكومي المحكوم بأسقف زمنية واضحة، وضرورة تغليب المصلحة العامة على المصالح الحزبية الضيقة".

علاقات وثيقة

وبخصوص تطورات تشكيل حكومة اقليم كردستان، أكد الحكيم على انه "يتطلع الى علاقة وثيقة وتعاون بين الحكومة المركزية وحكومة الاقليم"، مبينا ان "جميع المشاكل قابلة للحل تحت سقف الدستور والمصلحة الوطنية العليا".

ودعا الكرد الى "حسم خياراتهم للانضمام الى المشاريع العابرة للعناوين المذهبية والقومية".

موازنة عسكرية

وفي السياق، قالت النائب عن تحالف سائرون، هيفاء الأمين، في تصريح نقله موقع "شفق نيوز"، ان "هناك الكثير من الملاحظات حول موازنة 2019، فهي لا تلبي الطموح إذا ما تمت مقارنتها مع البرنامج الحكومي الموضوع للسنوات القادمة".

وبيّنت الأمين ان "اعلى تخصيص مالي في الموازنة هو للدفاع والداخلية"، متسائلة "إلى متى تبقى عسكرة المجتمع؟"

وتابعت ان "الموازنة طيلة السنين الماضية هي عسكرية، ولهذا نحن نرى الان انها يجب ان تتحول الى خدمية واستثمارية"، مؤكدة ان "العمل متواصل لغرض ايجاد صياغة الموازنة بشكل يلبي طموح الشعب والبلاد".