نطلق مساء الخميس 9 كانون الثاني 2025 في العاصمة العمانية مسقط، فعاليات مهرجان المسرح العربي بدورته الخامسة عشر، والذي تقيمه الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة والجمعية العمانية للمسرح.

وستشارك في المهرجان الذي يستمر سبعة أيام، ثلاث عشرة دولة عربية بخمسة عشر عرضا مسرحيا، يتنافس أحد عشر منها على جائزة حاكم الشارقة، الرئيس الفخري للهيئة العربية للمسرح الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي.

وسيشارك العراق بعرضين مسرحيين، أحدهما يتنافس على الجائزة وهو عرض "سيرك" للمخرج الكبير جواد الأسدي، والآخر خارج المسابقة وهو عرض "نساء لوركا" لعواطف نعيم.

وكما جرت العادة في كل مهرجان، سيتم تكليف أحد الفنانين العرب بصياغة والقاء كلمة يوم المسرح العربي. وكانت حصة هذا العام للفنان الفلسطيني فتحي عبد الرحمن، وهو أهم المسرحيين الفلسطينيين المؤثرين في صياغة المشهد الفلسطيني المقاوم منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي.

 ويتساءل عبد الرحمن في كلمته بمرارة كالعلقم في ظل الظروف العصيبة التي تمر به الأمة العربية: "هل يمكن للعالم ان يستمر في قبول استمرار الاحتلال الاسرائيلي لأرض فلسطين، واستمرار عيش الفلسطينيين تحت وطأة هذا الاحتلال العنصري الفاشي؟".

وهكذا ترك الجواب مفتوحا أمام الجميع أفرادا ومؤسسات!

تتخلل المهرجان مجموعة كبيرة ومتنوعة من النشاطات، منها ورشة فنية حول مهارات التمثيل وفق منهج تشيخوف، وأخرى خاصة بفن إدارة الممثل، وورشة حول فنون الإيماء، فضلا عن ورشة حول حماية ذوي الهمم في المسرح، إلى جانب احتفاليات لتوقيع الكتب الجديدة التي أصدرتها الهيئة في هذه المناسبة، والمنصبة معظمها في المسرح العماني.

ومن الإصدارات الجديدة والمتميزة كتاب يوثق ندوة للهيئة العربية للمسرح عن مسرح العراق في المهجر، عُقدت ضمن فعاليات المؤتمر الفكري للدورة السابقة لمهرجان المسرح العربي، والتي نظمت في بغداد العام الماضي.

‎اما المؤتمر الفكري بندواته المختلفة، فسيتناول بشكل رئيس المسرح العماني، وسيتضمن ندوة فكرية عن العلاقة بين المسرح والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. وستتم متابعة العروض المسرحية بجلسات نقدية من خلال استضافة وجوه من المهتمين بالنقد المسرحي.

كما سيتم تكريم الفائزين في المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي، التي نظمت تحت عنوان "التراث والمسرح، وما بعد التراث في المسرح العربي، رؤية نقدية في سبيل صياغة عربية جديدة".

إن هذا المهرجان يعد فرصة حقيقية لتبادل الخبر ومراجعة ومعرفة ما حققه المسرح العربي خلال عام كامل. يرافق المهرجان صدور نشرة يومية عن وقائعه، من قبل فريق صحفي عماني محترف. وستشتمل النشرة على كافة نشاطات المهرجان في 24 صفحة ملونة.

عرض مقالات: