طالت الغيبة وطال مشوارچ

وشحت عليّ  المدن بخبارچ

جنتي رسالة حب توصلني الصبح

قبل الشمس كل يوم بخبارچ

وجانت سلاماتچ محبة في عيون الناس

من جان الوطن عنوانچ ودارج

انه صوت الشاعر زهير الدجيلي مخاطبا زوجه الوطن خصوصا والمرأة عموما..

وانتي الورد/ وانتي الشجر/ وانتي النخل

وانتي الشمس/ وانت الگمر/ يا قرة العين

لولاكي ما شفنه جمال الكون 

بعيونچ الحلوة وفوگ طلات الجبين

ـ فما بين الشعر والشعرية والكتابة الصحفية والنضال السياسي الانساني المنسوج بالاهزوجة المدافة بحب الوطن واهله ودجلة الخير.. يسبح ناسج الاغنية الوطنية والعاطفية زهير الدجيلي.. ساعيا والآخر الى بناء وطن حر تحيط شعبه السعادة.. عبر نص حالم يفترش روحه بين مفردات يومية ولحن يؤطرها وصوت صادق ينطلق ببثها..

وديت الك.. او گمت انتظر

ويومي يجي ويروح من دونك

راحوا.. اوردوا.. ما لگوگ..

201

او ما لگوا ناسك او اهلك

ما لگو بس اليسرقونك

ـ زهير الدجيلي اليسار المتفاعل مجتمعيا .. امتلك قدرة تأثيرية على الآخر بحكاياته 

الفلكلورية وامثاله الشعبية الدالة  وقصائده الغنائية خفيفة الظل والقريبة من الوجدان.. كونها تتميز باقترانها بالواقع الاجتماعي الذي انتج وعيا اجتماعيا.. فضلا عن ارتباطها بخيط من الحزن والشعور بالغربة..

وين دمك ضاع يا كامل شياع؟

ومنهو ينطينه الجواب..

والوطن راح بمتاهات الضياع

والسؤال الي يظل ماله جواب

ايصير جمرة بالگلب تجوي كلساع

وين دمك ضاع يا كامل شياع؟؟

  فالشاعر يزاوج بين ما هو ذاتي وما هو موضوعي عبر واقعية الحدث بلغة المجاز التي تحيل الى اجواء الرمز الذي هو(تعبير عميق الفكرة..مزدوج المعنى)..فضلا عن اعتماده الحوار المنولوجي بتصوير الذات في صراعها مع كينونتها الداخلية لخلق الصور التي تعبر عن تجربة ذهنية باكتفائها بالاشارة المتساءلة للحظة المقتنصة بطريقة تثير الادهاش ويعتمد الاختزال بتطويع اللفظة في انزياحاتها فيعمد الى تعالق الرؤى وارتباطها والحالة النفسية..

ـ زهير الدجيلي.. صوت شعري.. غنائي بزغ نجمه وفترة السبعينيات من القرن العشرين التي تميزت بتجريبيتها النوابية المجددة.. فكان احد اولئك الشعراء المجددين السائرين خلف الخط النوابي ونهجه الشعري.. فكتب الكثير من النصوص الغنائية التي غنتها الشفاه لحنا يدغدغ المشاعر ويصور المستقبل .. الامل فكانت معانقة لقول الشاعر:

اعلل النفس بالامال ارقبها... ما اضيق العيش لولا فسحة الامل

ـ زهير الدجيلي.. لا يقتــصر اشتــغاله الابداعي على الشعر.. بل ابــدع في كــتابة

202

 السيناريو واعداد البرامج.. اضافة الى ابداعه الفكري التحليل السياسي بحكم عمله الصحفي في صحيفة الزمان والجمهورية ومجلة الف باء وترأس تحرير مجلة الاذاعة والتلفزيون والقبس الكويتية..

ـ زهير الدجيلي هو المواهب والمهارات الادبية والسياسية يكتب للأطفال (جنود 

المستقبل) على حد تعبير سقراط.. و(افتح يا سمسم) و(ليلى والذئب) و(اطفالنا اكبادنا).. شواهدنا.. اما في المجال السينمائي فكتب سيناريو فلم(النهر) و(العم مطاوع)..

ـ زهير الدجيلي فكر منتج ابداعا انتج (بيت العقرب) و(يهود العراق) و(ايام شارع الرشيد)..

ـ زهير الدجيلي الذي عايش السجون لاكثر من 14 عاما كانت تتطاير قصائده بروح ثائرة وشوق لا حدود له لشمس الله والوطن.. منها (انحبكم والله نحبكم وهوى الناس وبيت العراقيين ويا طيور الطايرة وحاسبينك..)..

عرض مقالات: