مَن يوقف هذا الطوفان ...
يومئ للعاصفة بالسكون
كي تعود النوارس؟
الشوارع يجتاحها طاعون نهم التسلط
يأكل عرس فرح الأمهات
والدماء تستحم بها زرافات الأماني البلهاء
مذعورة تشرب صحو صباحات الطفولة
المُلثّمون الأغراب يحرثون الطرقات
بمعاول الفتنة
يستبيحون بكارة العشق
يبغون ذبح حلم الشباب بسكين
صنعت خصيصا ليد همجية النوايا
تعتقل الحب وتقتل الأمل
وبنادق الشر مهووسة بصلف الجريمة
تغتال أهازيج الضوء
عند سواحل المأساة...
أيها الآثمون الساديون لا ترقصوا على جراح المحنة
فالأبواب الموصدة فُتحت بمفاتيح الوجع
والعراق مازال يغنّي شبابا
وأنت أيها العراقي الأصيل
أيها الجندي الباسل
أيها الشرطي الأمين
اخفض بندقيتك لا تقتل بها الأمل
اذخرها لأعداء الوطن
ويا أيها الشباب الذين أدهشونا والعالم بشجاعتهم
يامن مسحوا عن وجوهنا تراب الخيبات
يامَن تصنعون لنا الفجر الجديد
وتعبّدون الطرق المسوّسة
أيها الحاملون سارية شموخ الوطن
غنّوا رغم اشتداد الألم
فكل غنائكم عراق

 

عرض مقالات: