صدر أخيراً العدد المزدوج  401-402 لشهر تشرين الثاني  2018 من مجلة "الثقافة الجديدة".

تحت عنوان: "اخرجوا وزارة الثقافة من خانة المحاصصات!" جاء في كلمة العدد: "ها نحن الآن من جديد، على اعتاب تشكيل حكومة جديدة، فهل تتعرض وزارة الثقافة للإهانة مرة اخرى، ويتكرر ما حدث في الدورات السابقة؟ أم ان الحكومة ستلقى معارضة حقيقية، هذه المرة اذا جاءت بوزير كبعض أسلافه؟ علما ان الكثير من الاوساط والمؤسسات والشخصيات الثقافية قد استبقوا تشكيل الحكومة، ودعوا الى ابعاد حقيبة الثقافة عن المحاصصة الحزبية الضيقة، والى ضرورة اسنادها الى شخصية من الوسط الثقافي المعروف، ولها باع طويل في هذا المجال. وان يكون اسما ذا حضور فاعل، مؤكدين على ضرورة الاستئناس برأيها كونها هي من "أمسكت وما زالت تمسك الارض الثقافية للوطن وفعالياته وفاعليته الرصينة".

وتضمن العدد  طاولة حوارية عن "إصلاح النظام السياسي في العراق ـ الواقع والرهانات" ساهم في أعمالها مجموعة من الاكاديميين والسياسيين حيث كانت المجلة قد نشرت في عددها الذي حمل الرقم 400 الصادر في أيلول الماضي بعض من تلك المساهمات.  وتستكمل في هذا العدد مداخلات اضافية لكل من االدكتور عبد الجبار احمد  ، الدكتور عامر حسن فياض ،الدكتورة لاهاي عبد الحسين ،الاستاذ رائد فهمي ،الدكتور احمد ابراهيم، الاستاذ حميد مجيد موسى. وتم نشر دراسات ومقالات  المساهمين في الندوة كاملة في باب مقالات  ضمن هذا العدد.

ويفرد هذا العدد ملفاً لمناسبة الذكرى 65 لصدور " الثقافة الجديدة" والذي حمل مساهمات  للعديد من كتابها الافاضل.

 وجاء في مقدمة الملف "إن ما يميز مجلة "الثقافة الجديدة"، هو مواصلتها الصدور عبر خمسة وستين عاما من عمرها المديد، متحدية الصعوبات والعراقيل الكثيرة. صحيح انه حصل انقطاع عندما عطلت السلطة الملكية الرجعية "الثقافة الجديدة" بعد صدور عددها الرابع، وظل حبيساً من عام 1954 إلى أن تم الافراج عنه – أســـوة بسجناء الرأي – بعد انبثاق ثورة 14 تموز الوطنية 1958. وتكرر الأمر بعد انقلاب شباط الاسود في 1963، ولاحقا القمع والملاحقة التي تعرضت لها القوى الديمقراطية في اواخر السبعينات من القرن العشرين. ولكن المجلة واصلت التحدي وهذا بفضل تضحيات وإصرار ومثابرة العاملين فيها على تأمين صدورها وتطويرها محتوى وإخراجاً، اضافة الى الدعم المتواصل من قرائها، ومن طيف واسع من السياسيين، والاكاديميين ومنتجي الثقافة ونخبها عموما، من الذين  واصلوا دون كلل مدّ المجلة بأبحاثهم ودراساتهم وملاحظاتهم بهدف المساهمة في ارساء الأسس الثقافية والفكرية التنويرية في المجتمع العراقي".

أما  باب "نصوص قديمة" فحمل عنوان "الدولة المركزية.. تقاليد الماضي واشتراطات الحاضر " للراحل د.فالح عبد الجبار. من جهته احتوى باب "نصوص مترجمة"، حوارا مع أشيل مبيمبي، ترجمة رشيد غويلب.

أما باب "أدب وفن"، فحملت كلمته "تجربة الحراك الاحتجاجي المدني في العراق.. الانتلجنسيا والسلمي والتحديات كتبها احمد محمد الموسوي.

وفي الحدث الادبي والفني، جاءت تغطية للاحتفال بالذكرى الثمانين لميلاد الاديب والناقد فاضل ثامر . وحمل العدد ملفا عن هذا الحدث ساهم فيه كل من: د. جاسم الخالدي، رضا الظاهر، عالية طالب، امل صالح العبيدي، د. سمير الخليل، د. نادية هناوي.

وفي الذكرى العشرين لرحيل المفكر الماركسي هادي العلوي جاءت مساهمة للكاتب السوري عبد الرزاق دحنون.

 كما كتب الشاعر ابراهيم الخياط كلمة بعنوان "مجلة" الثقافة الجديدة" ودورها الثقافي في العهد الملكي.

أما لوحتا غلافي العدد فهما للفنان مظهر هاني.

عرض مقالات: