فقدت الثقافة العراقية للتوّ واحدة من ابرز شخصياتها الفنية الطليعية، الفنانة المسرحية المبدعة آزادوهي صاموئيل، التي رحلت الجمعة بصمت بعد معاناة سنوات مع المرض.

لا يدور حديث عن ثقافتنا المعاصرة الا ويحتل فيه الفن المسرحي موقعا متصدرا، ولا يُذكر المسرح العراقي الحديث، وزمن صعوده وتوهجه في خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي، الا وتُذكر الراحلة الشجاعة آزادوهي. فهي من تجاسرت اولا بين فتياتنا على الالتحاق بقسم المسرح في معهد الفنون الجميلة، وهي من تجرأت قبل غيرها على صعود خشبة المسرح والتمثيل مع زملائها الفنانين، ودشنت مسيرتها الفنية في الخمسينات مع الفرق الناشطة آنذاك، وابرزها فرقة المسرح الفني الحديث. وكانت بحق مسيرة حافلة وغنية، عملت خلالها مع كبار المخرجين والممثلين المسرحيين، وأدت ادوارا مهمة في عشرات المسرحيات المشهورة والناجحة.

كانت الفقيدة آزادوهي عراقية اصيلة، وهو ما تجلى في تكريسها نفسها وموهبتها للمسرح والثقافة العراقيين، كما في تمسكها بوطنها العراقي في كل الاحوال والظروف، ورفضها مغادرته حتى حين كانت المغادرة متاحة لها ويسيرة.

رحلت ابنة العراق وفنانة شعبه آزادوهي صاموئيل، تاركة لنا إرثا فنيا ثقافيا وامثولة وطنية،  نعتز بهما ونفخر، ومنهما نتعلم.

خالص العزاء والمواساة لعائلة  الفقيدة ومحبيها في هذه المناسبة الحزينة، ولهم الصبر والسلوان.   

وفي قلوبنا تبقى ذكراها منيرة عطرة على الدوام.

 المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

25 شباط 2023

عرض مقالات: