الأرستقراطية العمالية (labor aristocracy): هي فئة ضئيلة، نسبيا، من العمال المؤهلين تأهيلا عاليا، في البلدان الراسمالية المتطورة، تضعها الاحتكارات، في ظروف حسنة، نسبيا، بالمقارنة مع جماهير العمال الاخرى، لكي تضع من خلالها، الطبقة العاملة تحت هيمنة الطبقات البرجوازية. هذه الفئة من العمال تعطى اجورا مرتفعة، وتوزع عليها بعض اسهم المؤسسات، وتقدم لبعض افرادها مراكز حسنة الاجور في الجهاز الحكومي، والنقابات، وادارات الخدمات العامة. وتضحي الاحتكارات بجزء من ارباحها الاحتكارية من اجل شراء بعض الشرائح العليا من البروليتاريا. وتستخدم الاحتكارات “المتبرجزين” الخارجين من صفوف البروليتاريا كعملاء لها في الحركة العمالية.
وبحسب وكيبيديا، لمصطلح الأرستقراطية العمالية أربعة معان على الأقل: مصطلح ذو أسس نظرية ماركسية، نوع محدد من النقابية، ووصف مختصر استخدمته النقابات الصناعية الثورية (مثل منظمة العمال الصناعيين في العالم) لبيروقراطية النقابات العمالية القائمة على الحرف. في القرنين التاسع عشر وأوائل القرن العشرين استخدم المصطلح لتعريف أعضاء الطبقة العاملة الأفضل حالا.
اشتهر هذا المصطلح بعد استخدام كارل كاوتسكي له في عام 1901 و نظّر له فلاديمير لينين في مؤلفه (الإمبريالية أعلى مرحلة الرأسمالية).
في الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها من البلدان الرأسمالية المتطورة، يستخدم مصطلح “الأرستقراطية العمالية” كنقد ضمني للنقابات العمالية التي تضم عمالا ذوي رواتب عالية ولا تهتم بتنظيم عمال ذوي دخل متوسط أو منخفض - حتى في الحالات التي سيؤدي تنظيم العمال غير المنتظمين إلى تعزيز النقابات المعنية. ويقال إن هذه النقابات راضية بكونها “أرستقراطية عمالية”.