طريق الشعب
رجح سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، والقيادي في تحالف "سائرون" الرفيق رائد فهمي، اعلان تحالف بين "سائرون" و"النصر" و"الوطنية" و"الحكمة"، لتشكيل الكتلة الاكبر، غير انه اكد عدم حسم الامر بعد، وانه "قيد التشكل"، فيما لم يستبعد توجه "سائرون" الى المعارضة في حال لم يكن هناك برنامج إصلاحي للحكومة المقبلة.
ما ذكره الرفيق فهمي، اكده اعضاء في "تيار الحكمة" و"النصر"، واشار اليه "المحور الوطني" من ان المفاوضات تتجه لصالح تشكيل تحالف بين القوى الأربع وأطراف من "المحور الوطني"، تمهيدا للإعلان عن الكتلة الاكبر.

"قيد التشكل"

وقال فهمي، لموقع "شفق نيوز"، ان "الكتلة الأكبر لا تزال قيد التشكل حتى الآن"، مبينا ان "هناك محورين يتحركان لذلك، وهما معروفان "سائرون" وحلفاؤها من جهة، ودولة القانون وحلفاؤها من جهة أخرى، ولم يحسم الامر بعد او لم يصل اي محور لمرحلة التوقيع".
واضاف ان تحالف "سائرون" لن يشترك في حكومة لا تخدم برنامج الإصلاح"، مشيرا الى انه "في حال تشكيل حكومة لا تلبي منهجها فان خيار المعارضة وارد جدا".
وفي تصريح آخر، نقله، موقع "إذاعة المربد" قال فهمي، نتوقع قرب "إعلان تحالف مع تيار الحكمة وائتلاف الوطنية، فضلا عن ائتلاف النصر لتشكيل الكتلة الأكبر، مستدركا أن "سائرون إذا لم يلمس من الكتلة الأكبر والحكومة المقبلة التزاما بالنقاط التي وضعها زعيم التيار الصدري وتحالف سائرون، واتباع الطابع الإصلاحي ولم تقتنع ببرنامج الحكومة فستتوجه نحو المعارضة".
مواصفات وثوابت

وبين فهمي، اهمية "أسس ومواصفات تشكيل تلك الكتلة ضمن ما مدون في النقاط الأربعين التي اشترطها الصدر" ، مؤكدا ان "بعض تلك النقاط تعتبر من ثوابت تحديد هوية البرنامج الذي ستسير عليه الكتلة الأكبر والحكومة المقبلة والذي يمتاز بطبيعة إصلاحية ووطنية مناهضة للمحاصصة والفساد".
ونوه فهمي إلى "وجود رغبة لدى سائرون بالتوسع لضم كتل وأطراف سياسية أخرى ضمن الكتلة الأكبر"، مستطردا أن "الكتلة الأكبر وبعد اختيارها لرئيس الوزراء المقبل، ستمنحه الحرية الكاملة لاختيار أعضاء حكومته وتحدد له برنامج معين لتنفيذه وفق سقوف زمنية محددة، وستتابع الكتلة الاكبر تنفيذ الحكومة البرنامج، وتشخص الصعوبات الحقيقة التي تواجهها في تحقيق البرنامج، ولن تتردد الكتلة الاكبر بإقالة تلك الحكومة في حال وجود إخفاق في عملها أو تقيل بعض الوزراء فيها ممن تلكؤوا بتنفيذ المهام الملقاة على عاتقهم".

"النواة الحقيقية"

بدوره، قال المرشح الفائز عن تحالف سائرون، ايمن الشمري، في تصريح صحفي، ان "معالم التحالفات اتضحت اكثر والصورة باتت واضحة لدى الشارع والرأي العام ان تحالف سائرون والحكمة والوطنية والنصر يشكل النواة الحقيقية والكبيرة لتشكيل الحكومة المقبلة".
واضاف "بقية الاطراف السياسية ستلتحق بتحالفنا في وقت قصير كالتحالف الكردستاني والقوى الأخرى لوجد تفاهمات معهم".
وأشار إلى أن "خيار المعارضة صحي في العمل البرلماني واذا لم نتمكن من تشكيل الحكومة سنذهب الى المعارضة لتقويم العمل الحكومي".

"مفاوضات هادئة"

من جهته، قال عضو تيار الحكمة الوطني، عبد الله الزيدي، لوكالة "الغد برس"، ان "التحالف بين الحكمة وسائرون والنصر والوطنية موجود سابقا ونحن نهيئ له بكل هدوء".
واكد ان "التحالف استخدم مساحة من الوقت والنقاشات المعمقة ودخلنا في التفاصيل وبعد النتائج النهائية تحولت الى نواة في تحالف النصر والحكمة وسائرون والوطنية وتحالف القوى منسجمة في اطار واحد".
وبين ان "هناك تفاهمات مع القوى الكردستانية وستكون هناك مفاجأة لإطلاق الكتلة الأكبر".
واشار الى ان "تحالف القوى وائتلاف الوطنية ومجموعهم 50 مقعدا، اتفقوا معنا لتشكيل الكتلة الاكبر وليس المحور الوطني لان بعض اطراف المحور اتفق مع تحالف الفتح".

"موافقة مبدئية"

الى ذلك، قال تحالف "المحور الوطني" الذي تشكل مؤخرا، في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب"، ان لجنته التفاوضية "حضرت لقاء رسميا موسعا يوم الاثنين بدعوة من تحالف الفتح، كما تلقت دعوة رسمية من تحالف "سائرون"، والنصر"، و"الحكمة" للقاء رسمي آخر، وقد بلغنا التحالف الأخير بان ثمة موافقة مبدئية على الحضور".
وأوضح البيان ان "اجتماعا لقيادة تحالف المحور الوطني سيعقد الاحد (اليوم) القادم لتحديد الموقف النهائي من هذه الدعوة"، مؤكدا ان "تحالف المحور الوطني بجميع مكوناته منفتح على جميع الكتل والتحالفات السياسية".
وأشار البيان الى رؤية تحالف "المحور" بأن "تشكيل الكتلة الأكثر عددا هي التي ستضع البرنامج الحكومي، وتتفق على اختيار الرئاسات الثلاث، وتشكيل الكابينة الحكومية المقبلة مع مراعاة جميع أطياف الشعب العراقي فيها".
وتابع البيان في طرح رؤية التحالف المشكل حديثا ان "المعيار الذي يحدد اشتراك او عدم اشتراك أي طرف فيها هو الاتفاق على (البرنامج الحكومي) حصراً دون أي اعتبارات أخرى".