الحزب الشيوعي العراقي اتحاد طوعي لمواطنات ومواطنين يجمعهم الدفاع عن مصالح الطبقة العاملة والفلاحين والجماهير الكادحة وعن الحقوق والمطالب الوطنية لسائر فئات الشعب، والكفاح من أجل تأمين التطور الديمقراطي الحر والمستقل للبلاد، ولتحقيق التحولات الاجتماعية وصولاً إلى بناء الاشتراكية فيها.
والحزب الشيوعي العراقي وليد تربة العراق، ويعبر عن مصالح كادحي شعب له سماته الخاصة:

* منذ القديم وحتى الآن، كان شعبنا متعدد الأجناس، والقوميات والأديان والمذاهب والطبقات، وتفاعلت فيه كل مزاياها.

* بدأت طبقته العاملة بالنشوء والتطور حتى قبل أن تنشأ في البلاد رأسمالية عراقية وبورجوازية واضحة المعالم كطبقة. ومبكرا اضرب العمال دفاعا عن حقوقهم .

* منذ القديم عرف نضالات الفقراء والمحرومين والدعوة إلى المساواة. واقترنت صراعاته الدينية والقومية

والمذهبية والفكرية بالدفاع عن حقوق الكادحين والمظلومين وحرياتهم.

* شعب مبدع، رفض التحجر والانغلاق واسهم في تطوير الثقافة الإنسانية. وقديما وصف أناسه بأنهم من أصحاب الرأي.

* من هذا الشعب ولد الحزب الشيوعي العراقي، الذي لم يكتف بتمثل خصال الشعب السامية هذه، وإنما أضاف إليها ما أبدعه الفكر الثوري العالمي من مثل ومبادئ، تدعو إلى خير الإنسانية وتقدمها بعيدا عن أي تعصب قومي أو عرقي أو ديني أو طائفي أو مذهبي مسترشدا في ذلك بما قدمه ويقدمه، للإنسانية جمعاء، الفكر الماركسي الخلاق والمتطور باستمرار.

* هكذا ولد الحزب الشيوعي العراقي وحمل صفاته الخاصة:

* رفض الحزب ويرفض الاستعمار والاحتلال والسيطرة الأجنبية، والارتباط بالمشاريع والأحلاف الاستعمارية، سواء أخذت شكل معاهدات أو تحالفات أو مشاريع مكشوفة أو مبطنة.

* اقترن ويقترن نضاله ضد الاستعمار القديم والحديث بالنضال من اجل حق الشعب بالتمتع بخيرات بلاده، والدفاع عن حقوق العمال والفلاحين والكسبة والمثقفين وشغيلة الفكر عموما وبالتطوير الوطني المستقل للبلاد.

* وفي الوقت الذي يدافع عن حق البلاد في التقدم المستقل في شتى صوره وميادينه لايخفى انحيازه إلى صف الفقراء والمحرومين وشغيلة اليد والفكر، وعن حقهم في تطوير أحوالهم الاقتصادية والاجتماعية والفكرية، وتنظيم أنفسهم للدفاع عن حقوقهم.

* جاهر ويجاهر بالدفاع عن حقوق المرأة، ومساواتها التامة بالرجل.

* مدافعا أمينا عن الوحدة الوطنية، ورائداً للدعوة والعمل من اجل تعاون القوى الوطنية وائتلافها. ويؤمن بان الديمقراطية لا يمكن أن تتجزأ، والدفاع عن حق الجميع في الحياة الديمقراطية يبدأ من حق كل مواطن وكل جماعة وطنية في التمتع بها، ويقف بوجه أي تجاوز على حقوق أي منها.

* وانطلاقا من هذا، دافع ويدافع عن الحقوق القومية لكل القوميات والجماعات القومية المكونة للشعب، وعن الحقوق الدينية والمذهبية لكل الطوائف والمذاهب، ويرفض التجاوز عليها بأي صورة كانت.

* كما يناضل من اجل عراق حر ومستقل وسيد نفسه و بناء دولة مدنية ديمقراطية على قاعدة العدالة الاجتماعية.

هذه هي الأسس التي قام عليها الحزب الشيوعي العراقي.

 مؤتمرات و كونفرنسات الحزب

* في آذار 1944 انعقد (الكونفرنس) الأول للحزب، وفي عام 1945عام انعقد المؤتمر الوطني الأول واتنخب الرفيق يوسف سلمان يوسف (فهد) سكرتيرا عاما للحزب. في شباط عام 1949 نفذ حكم الإعدام بالرفيق فهد ورفيقيه حسين محمد الشبيبي وزكي بسيم .

* في صيف 1955 عقدت اللجنة المركزية للحزب اجتماعاً، وانتخبت الرفيق حسين احمد الرضي (سلام عادل) سكرتيراً لها.

* في خريف 1956 انعقد الكونفرنس الثاني للحزب، وفي عام 1963 استشهد تحت التعذيب الرفيق سلام عادل. في آب 1964 عقدت اللجنة المركزية للحزب اجتماعاً كاملاً وانتخبت الرفيق عزيز محمد سكرتيراً لها.

* الكونفرنس الثالث للحزب عام 1967.

* المؤتمر الوطني الثاني عام 1970.

* المؤتمر الوطني الثالث عام 1976.

* المؤتمر الوطني الرابع للحزب عام 1985.

* المؤتمر الوطني الخامس للحزب ،(مؤتمر الديمقراطية والتجديد) عام 1993 وانتخب في هذا المؤتمر الرفيق حميد مجيد موسى سكرتيرا للجنة المركزية.

* الكونفرنس الرابع عام 1995.

* المؤتمر الوطني السادس عام 1997.

* الكونفرنس الخامس عام 1999.

* المؤتمر الوطني السابع عام 2001.

* الكونفرنس الحزبي السادس " كونفرنس الشهيد سعدون" عام 2005

* المؤتمر الوطني الثامن عام 2007.

* المؤتمر الوطني التاسع عام 2012.

* المؤتمر الوطني العاشر عام 2016 وانتخب الرفيق رائد فهمي في هذا المؤتمر سكرتيرا للجنة المركزية.

 من برنامج الحزب الذي اقره المؤتمر العاشر المنعقد عام 2016:

إن حزبنا الشيوعي العراقي إذ يطرح وثيقته البرنامجية هذه، التي انطلق في وضعها من الواقع الموضوعي لبلادنا ومن مرحلة تطورها الراهنة وآفاقها، يؤكد في الوقت نفسه خياره الاشتراكي لبناء المجتمع في المستقبل. ذلك أنه يدرك أن التطور الرأسمالي لن يحل الأزمة البنيوية الشاملة التي تعيشها بلادنا منذ عقود طويلة، فهذا النمط من التطور زاخر بالتناقضات والصراعات السياسية والطبقية والاستقطاب والتهميش الاجتماعيين.

ويرى الحزب أن جوهر بناء الاشتراكية يكمن في إنهاء استغلال الانسان للانسان، وتحقيق القيم الانسانية الرفيعة وكرامة الفرد وإشاعة الديمقراطية، وإسهام الجماهير الفعال في هذه العملية المتدرجة التي تنبع من مجتمعنا ومراحل تطوره، وتستند الى خصائصه الوطنية والقومية والثقافية والنفسية والدينية، وتستفيد من التطور في مختلف بلدان العالم وتقدمها الحضاري ومنجزاتها المادية والروحية، ومن الدروس المستخلصة من التجارب الاشتراكية السابقة.

ويدرك حزبنا أن إنضاج شروط تحقيق الخيار الاشتراكي عملية نضالية طويلة الأمد. فخيارنا الاشتراكي يقوم على تحقيق العدالة الاجتماعية، والديمقراطية الحقيقية المتكاملة، والتوزيع وفق مبدأ "من كل حسب طاقته ولكل حسب عمله". كل ذلك على أساس من التقدم العلمي والتقني، والارتقاء بالقوى المنتجة المادية والبشرية، وتحقيق الإنتاجية العالية، والتعامل السليم مع البيئة، والوصول الى أرقى أشكال التنظيم والوعي الاجتماعي.

وقد توصل الحزب إلى أن طريق بلادنا الخاص إلى الاشتراكية، سيكون محصلة عمل فكري وسياسي تراكمي ومتدرج، وأيضاً محصلة نضال قوى سياسية متعددة وتحالفات واسعة، وان الوصول الى الاشتراكية سيتحقق عبر عدد من المراحل الانتقالية، التي يمكن أن تستمر طويلاً.

وفي ظل التوازنات السياسية الداخلية والدولية، الدافعة بقوة لصالح التطور الرأسمالي بصورته الليبرالية الجديدة الأكثر غلواً، ينصب نضالنا في المرحلة الراهنة على تجنيب شعبنا مصائب رأسمالية وحشية، وإنجاز الأهداف ذات الطابع الوطني والديمقراطي.

ويتوجه حزبنا لتحقيق أهدافه ومهماته عبر إقامة تحالف اجتماعي سياسي واسع، يضم الطبقات والفئات الاجتماعية والقوى المناهضة للاستبداد والارهاب، والتي تؤمن بالديمقراطية وآلياتها، وتتطلع إلى بناء دولة المواطنة والقانون، الدولة المدنية الديمقراطية العصرية. كما يعمل على حشد وتعبئة الجماهير ذات المصلحة في عموم البلاد، في تنظيمات ونقابات وكيانات أخرى متنوعة، للدفاع عن مصالحها وحقوقها

وحرياتها، وخوض نضالات مطلبية وسياسية في سبيلها. وهو يرى في النشاط البرلماني وعلى مستوى السلطة التنفيذية، في المركز والأقليم والمحافظات، حلقات تتكامل مع العمل الجماهيري لتحقيق الاهداف البرنامجية.