تابعت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في اجتماعها مطلع شباط الجاري، التحضيرات الجارية لإحياء الذكرى التسعين لتأسيس الحزب، ودعت منظماته الى الاحتفال الواسع واللائق بهذه المناسبة العزيزة على قلوب الشيوعيين ومناصريهم وعامة الوطنيين والديمقراطيين العراقيين.

وكانت اللجنة المركزية قد أصدرت منتصف حزيران الماضي نداء لمناسبة قرب حلول الذكرى جاء فيه الآتي:

في عشية الذكرى التسعين لتأسيس حزبنا الشيوعي العراقي، تتوجه اللجنة المركزية من اجتماعها الاعتيادي يومي 15 و16 حزيران 2023 الى الشيوعيين ومنظماتهم كافة، والى أصدقاء الحزب ومناصريه وجميع الوطنيين المخلصين في بلادنا، داعية إياهم الى التهيؤ لإحياء هذه الذكرى والاحتفال بها بما تستحق وبما يليق.

لقد شكلت ولادة الحزب في 31 آذار 1934، فيما كان العراقيون يتلمسون بأمل وعزم طريقهم نحو الحرية والاستقلال والتحديث والتقدم، عاملا بارزا في شق هذا الطريق وفي انطلاق مسيرة الشعب نحو تلك الغايات الوطنية السامية، عاملا بيّنت مراحل المسيرة ومحطاتها منذ ذلك الحين حتى اليوم، أهميته في تحفيز وتجذير النضال الوطني والتقدمي لجماهير شعبنا، وفي تحقيق انتصاراته وتجاوز إخفاقاته.

«كل شيء من اجل الشعب والوطن»..

أعلنها الشيوعيون العراقيون وحزبهم منذ البداية، وترجمها سجلّهم الكفاحي في السنين التسعين الطويلة التالية، التي نقف اليوم على اعتاب الاحتفال بتتويجها.

وتعبيرا عن ذلك رفعوا شعارهم العتيد «وطن حر وشعب سعيد» عنوانا ثابتا للكفاح الذي انغمروا فيه وما زالوا، والذي قدموا في غماره من التضحيات العظام، جيلا بعد جيل، ما يصعب حصره وتصوّرُ هوله، ومن عصارة قدراتهم الذهنية – الفكرية وخبراتهم الحياتية والنضالية، ما يتعذر تقدير قيمته وتخمين تأثيره.

تسعون عاما والدم الحار الثائر على الظلم والاستغلال والافقار والاذلال، يتجدد في العروق ويتدفق، راسما اليوم أيضا افق نهوض عارم جديد، يستلهم ضرام زمن التأسيس قبل تسعة عقود ويعيد ألقه. نهوض تمسّ حاجة البلد اليه، وينتظر الشيوعيين وحزبهم فيه دور كبير ومميز، هم الأهل له سياسيا وفكريا واخلاقيا وتجربة.

أيها الشيوعيون وأصدقاء الحزب الاوفياء!

عيدٌ لنا هي الذكرى اليوبيلية التسعون، ومبعث اعتزاز وفخر..

فلنستعد للاحتفال بها ولإقامة وتنظيم شتى الفعاليات السياسية والثقافية والاجتماعية والبحثية والفنية المكرسة لمناسبتها، ولمآثر الحزب وقادته ومناضليه، ولدروس مسيرة التسعين المجيدة، ولمتطلبات جولات النضال الجماهيري المقبلة والمعارك السياسية والانتخابية وغيرها.

يا جماهيرنا العراقية المحرومة من حقوقها في الحياة الحرة الكريمة، وفي العمل والصحة والتعليم والسكن والخدمات والاحتياجات الأساسية الأخرى.

 يا بنات وأبناء شعبنا العظيم!

لكم أولا كرس حزبنا الشيوعي ويكرس مسيرته التسعينية، مسيرة نضاله ونشاطه وكل جهده في سائر المجالات والميادين.

الى جانبكم وفي صفكم وقف بثبات ويقف على الدوام.

ولن يكون احياء تسعينيته الا احياءً لعهود النضال من اجل حقوقكم المصادرة ومصالحكم المنتهكة.

فلنساهم جميعا في احتفالات الذكرى التسعين المجيدة، ونشارك في اقامتها وحضور فعالياتها وبرامجها المتنوعة.