في صباح بعيد / جبار ياسين

آخر يوم بآذار

عانق منجل سنبله

وفي أول الليل

عانقت مطرقة نجمة من نجوم السماء

فأشرقت عيون الجميلات

وغنت بلابل حقلنا

نشيد الانتصار

سعادة الناس أول اهدافنا

وضحك الصغار

أول هدافنا المقبلة

وحذف الطغاة من أوراق

قاموس عصورنا المقبلة

هبي جموع البشر

وسيري على أنغام موسيقى الحياة

فكل غد يبشر بآخر

أجمل مما مضى

وتزهر على كل الطرق

وروداً بلون القمر

وفاكهة بلون خيط الفجر

وأحلام أطفال

وأفراح نساء

فالغد القادم

رغم كل الحديد

اشتراكية

وعدالة إنسانية

وشمس تشرق على نهار طويل

نهار البشر  الأبدي.

 ***********************************

مِن قَتامِ السجون يولَدُ فجرٌ/ د. ساجد عزيز الحبيب

إلى روح الشهيدة إكرام عواد سعدون

زاخِرٌ فَهوَ في النَدى مِعطاءُ

وَشُموخٌ يَحِفُّهُ واِباءُ

حَمَلَ الفكرَ في حَناياهِ زَهواً

يا لِفكرٍ يَحوزُهُ الأوفِياءُ

الطريقُ الطويلُ مَمشاهُ وَعرٌ

ألْفُ مِيلٍ بخُطوَةٍ: اِبتِداءُ

رامَ مَجداً ولِلعُلى قَد تسَامى،

هذهِ الروحُ عندَهُ كبرِياءُ

لَم يفِتْ في عضدِهِ العَسيرُ. اِلَيهِ:

أذعَنَ الخَطبُ صاغِراً والشقاءُ

يتصدّى لطُغمَةٍ قَد تمادَت

ثائرٌ في دِماهِ يَسري انتِماءُ

ليسَ مَن يَنزَوي لِلَسعَةِ بَردٍ

كالّذي فيهِ جُرأةٌ وفِداءُ

هكذا الحُرُّ أنجَبَتهُ صِعابٌ

ومِنَ الصَعبِ: يُولَدُ الأُصَلاءُ

يكتُبُ النجمُ اسمَهُ في الأعالي

فَهوَ نُبْلٌ وهِمّةٌ وسَخاءُ

فَبِهِ مِن مَهابَةٍ لا تُضاهَى

وَبِهِ اِنْ تُصطَفى النفوسُ عَلاءُ

وَعَلى الأُفقِ مِن سَناهِ تَوَشّى:

وطني الحُرُّ ناسُهُ سُعَداءُ

لَم يَمُت ْ مَن جلّادُهُ قَد تَجَلّى

فيهِ: خوفٌ ورَهبَةٌ وعَناءُ

اِذ يَحِثُّ السِياطَ تنهَشُ فيهِ

وهوَ كالسَيفِ حِدّةٌ وَمَضاءُ

صامِدٌ كلّما أَثقَلوهُ بِضَربٍ

في مُحَيّاهِ يكمُنُ استِهزاءُ

ثابِتُ الرأيِ ما استَمالَ لخَوفٍ

ليسَ للحُرّ ِ مَهرَبٌ وَانكِفاءُ

باسِمٌ رغمَ أنفِهِم يتحدّى

شامِخٌ في شُمُوخِهِ خُيَلاءُ

وَشَمَ القلبَ بالبُطولاتِ حتّى

حارَ في تَوصيفِهِ البُلَغاءُ

مِن قَتامِ السجونِ يُولَدُ فَجرٌ

وَمِنَ الجَمرِ تنهَضُ العَنقاءُ

كُلّما أَوْغَلَ الجُناةُ بِجُرمٍ

زادَ في ثورةِ النُفوسِ بِناءُ

فَسَلامٌ على الّذِينَ اِذا ما

خَبا النورُ في الدُنيا فَهُم أضواءُ

رَصَفوا الدَربَ مِن دِماهِم سُمُواً

وَعَلى العَهدِ يَرسُخُ الأُمَناءُ

لَهُمُ المَجدُ اِذ يُشيدونَ صَرحاً

رِفعَةُ المَجدِ للضحايا رِداءُ

للشهيداتِ في القلوبِ مَقَرٌّ

وعَلى الرُوحِ يرتقي الشُهَداءُ

ولإكرامَ في العيونِ حديثٌ

ولَها في جِباهِنا إمضاءُ

انّما “ الفَهْدُ” اِذ تَصَدّى لِجَوْرٍ

يقتَفي الخَطوَ بعدَهُ الأبناءُ

 **********************************************************

يا حزب فهد/ سعد الواسطي

يا حزب فهد لك التقبيل والورد

يا توأم الروح يا أحلى من العسل

يا ساكنا دائما في القلب والمقل

يا باسم الثغر يا خلا نذوب به

فاضت قصائدنا بالحب والغزل

أنت المعلم للأجيال يا علماً

يا قدوة دائماً في القول والعمل

عمر مديد وأعوام مباركة

حزب البطولة والأمجاد والمثل

منذ الخوالي وأنت الليث فارسها

قد كنت طوداً ولم تركع الى هبل

خاب الاعادي وأصفار نتائجهم

وأول أنت في التنوير والنبل

من أنت ؟  من أنت.. ما أحلاك من أمل

أنت العراق وفي الأهوال كالجبل

يا خل بغداد يا حمال رايتها

يابن الفراتين يا إشراقة الأمل

حييت اسمك يا خلا يلازمني

من مسقط الرأس حتى غربة الدول

عش يا حبيباً ونبراساً ومفخرة

أنت المفدى وتبقى مضرب المثل

حيتك بغداد والأحرار قاطبة

عش في علو ومن عاداك في الوحل

عيد سعيد وأوراد معطرة

حييت عيدك بالأشعار والقبل

 **********************************************

للذكرى التاسعة والثمانين نغني / حسين علوان

في اليوم الأول حين دخلت صفوف الحزب

علمني مسؤولي

أن أحمل ورداً وأغني

للعمال والفلاحين العائدين من التعب

أن أنشر فيهم روح العزم في بناء الوطن

واصفق للعاملة والفلاحة بحرارة  ..

وبعد تلك السنين الخمسين

لم أتعب من حمل الورد وانا أغني

( باجر أحسن من أمس )

 وأظل أغني وأغني

للذكرى المئوية وما بعدها

وأنا واثق ان الأمل في الاصرار والعمل

وأن التغيير حاصل لا محال

بقوة الإرادة و وحدة الشعب  ..!

 ****************************

حزب الأُباة / مسلم عوينة

حزب الاباة لا ندّ له                              ومجد تاريخه يزهو به الوطن

حزب الحضارة والتنوير مؤتلق                وراح أهدافه يشدو بها الزمن

لم تثنه الذاريات السود إذ عصفت           فكان يهزأ بها لم تلوه المحن

اعجوبة الدهر قد ارسى سفينته               فهد سلام أبو داود لم يهنوا

حرية الوطن المأسور همهم                    وللجماهير اسعاد لهم سنن

ماضٍ على الدرب لم يفلّ عزيمته              نبح الكلاب ومن عادوا ومن رطنوا

اعجوبة الدهر قد أرسى سفينته               فهد سلام أبو داود لم يهنوا

 ***************************************************

وحدَكَ عرفتَها /   عبدالسادة البصري

عشبة الخلود

الى الحزب الشيوعي العراقي في عيده التاسع والثمانين

وحدَكَ...

وحدَكَ  عرفتَ السِرَّ

فكانت العشبةُ لكَ

لكَ وحدك !!

وحدَكَ...

وحدكَ رسمتَ ملامحَكَ البهيّةَ

في انتفاضةِ حسن سريع

وعلى أبواب عرباتِ قطارِ الموت

وفي هورِ ( الغموكة)

عزفتَ موسيقى الأملِ المُرتجى

مع القصبِ

والبرديِّ

والطيرِ

ردّدتَ أغنيتَكَ الأثيرة !!

لم ترعبْكَ المقاصلُ

رغم وحشيّتِها

فصرتَ تعتليها مبتسماً

ومن أعوادها...

تصنعُ مشاعلَ فرحٍ وانتصار :

ــ حين اعتلوا المشانقَ

كانت أقدامهم تدوسُ

على رؤوسِ الجلّادينَ

وصوتُهُم يدوي في الآفاق

هادراً... الشيّوعيةُ اقوى من الموت

وأعلى من أعواد المشانق!!

وحدَكَ....

وحدَكَ علّمْتَ السجونَ

أنْ تكسرَ أقفالَها..

وتفتحَ أبوابها

للغدِ الآتي بالوردِ والنسيم

فكنتَ ربيعاً

تلو ربيعٍ

تلو ربيع

وهذه الثمانون ازدادتْ تسعاً

وما تزال.....

تخضرّ كلّما داهمتْكَ الخطوب

فسجنُ الكوت

ونقرةُ السلمان

والحلةُ....

لم تكنْ سوى محطاتِ تقويةٍ

اشتدَّ بها عودُك...

وأزهرَتِ الورود

وتظلُّ وحدَكَ...

وحدَكَ تعبرُ صوبَ الضفافِ الخُضْرِ ربيعاً..

نردّدُ بين أفيائِهِ :

كل سنة من سنين عمرك

ورد جوري وياسمين