أحيا أبناء الجالية العراقية في هنغاريا، مساء السبت الموافق 12/07 / 2025، الذكرى الـ 67 لثورة 14 تموز الخالدة، وسط شعارات زينت صالة الاحتفال منها: شعلة ثورة 14 تموز 1958 تنير الطريق نحو الدولة المدنية الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية، لتكن الثورة حافزا لانطلاقة واعدة للحركة الجماهيرية الاحتجاجية وغيرها من الشعارات. وذلك بدعوة من لجنة التنسيق بين الأحزاب والمنظمات والشخصيات المدنية الديمقراطية العراقية في هنغاريا، وسط حضور جمع من العراقيين المقيمين في بودابست وعدد من الأصدقاء المجريين.
أستهل الزميل أحمد الحسيني عريف الحفل الفعالية بدعوة الحضور للوقوف دقيقة صمت حدادًا على أرواح شهداء ثورة 14 تموز وشهداء القوى الديمقراطية والتقدمية، ثم أستمع الحاضرون للنشيد الوطني العراقي (موطني) وبعد ذلك دعا عريف الحفل د. كريم الخفاجي للألقاء كلمة لجنة التنسيق في هنغاريا والتي جاء فيها: ) نحتفل هذا اليوم بالذكرى ال 67 لقيام ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958 في ظل ظروف سياسية عراقية داخلية وعربية وإقليمية ودولية في غاية التعقيد والصعوبات والمخاطر، أبرز معلم يجب أن يتجسد هي الدروس المستخلصة من ثورة تموز 1958وتجليات ذلك وانعكاساتها على وضعنا الراهن المثقل بالأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. الدرس الأساسي من ثورة تموز هو التأكيد على وحدة النسيج الاجتماعي الوطني واستقلالية القرار والتأكيد على الهوية الوطنية العراقية ومصالح الشعب والوطن في ظل نظام حكم يستجيب مع روح وآلية العمل الديمقراطي وحرية الرأي والتعبير واستقلالية القضاء ومحاربة الفساد والشروح بتغيير حقيقي يستجيب مع تطلعات المجتمع العراقي في الحياة الحرة الكريمة ووحدة الوطن وحصر السلاح بيد الدولة ومحاسبة كل من أساء في أداء المسؤولية بحق الشعب والوطن وكشف من مارس النهب العام للثروة الوطنية، وهنا البد من الإشارة إلى اننا ونحن نقيم ثورة 14 تموز 1958 علينا أن نأخذ بنظر الاعتبار تلك المرحلة التاريخية من تاريخ العراق المعاصر في ظل زمانها ومكانها، وقد انتكست الثورة في ظل الصراع بين قوى الثورة وقوى الثورة المضادة المدعومة عربيا وخارجيا وتفتت وحدة الموقف الوطني العراقي، وانفراد السلطة بإجراءات ضد القوى الوطنية والتضييق عليها وزجها في السجون وترك الساحة لقوى الظلام والفاشية مما أدى إلى سقوط الثورة في8 شباط 1963 واستشهاد قادة ميامين من المؤسسة العسكرية على رأسهم عبد الكريم قاسم وجلال الأوقاتي وماجد محمد أمين ووصفي طاهر وعباس المهداوي وداود الجنابي إضافة إلى قادة ميامين من الحزب سلام عادل والعبلي والحيدري والمئات من كوادر الحركة الوطنية والديمقراطية.
نستلهم من قيم ودروس الماضي، أن الثورة تستمد قوتها وشموخها عندما تتعزز بموقف شعبي وطني مسند بإنجازات ولمصالح الشعب والوطن والتأكيد على الشراكة الحقيقية بين مكونات النسيج الاجتماعي العراقي الوطني الأصيل ونظام حكم وطني ديمقراطي حقيقي يستجيب لتطلعات المجتمع نحو حياة حرة كريمة في الحرية والتقدم والعدالة الاجتماعية ومحاربة الظلم والفساد والتخلف).
وبعد ذلك فتح باب النقاش للحضور، حيث تطرقوا إلى أسباب اندلاع ثورة 14 تموز، ومرحلة نهوض حركات التحرر الوطني العربية والعالمية، وبروز ظاهرة المؤسسة العسكرية، وكون 14 تموز ليس انقلابا بل ثورة لما حققته من انجازات كبيرة اقتصادية وسياسية واجتماعية، مثل اصدار قانو الإصلاح الزراعي، وقانون الأحوال الشخصية، الخروج من حلف بغداد وقانون النفط، وقانون الأحزاب، مؤكدًا أن هذه القوانين صادرت امتيازات الإقطاع والقوى الرجعية والشركات الاحتكارية...وغيرها من الإنجازات. كذلك تطرقوا إلى أسباب انتكاسة ثورة 14 تموز.
كما قدّم الزميل ستار الريحاني شهادة شخصية عن فترة اعتقاله وتعرضه للتعذيب خلال 8 شباط 1963، وتعرض الآلاف من المناضلين إلى التعذيب الذين قدموا حياتهم للدفاع عن قيم الثورة ومنجزاتها.
وفي جو من الألفة والتفاعل، نظمت فقرة ترفيهية تضمنت طرح مجموعة من الأسئلة حول ثورة 14 تموز وشخصياتها شارك فيها الحضور بحماس. وقد تم تقديم جوائز رمزية للفائزين كانت عبارة عن كراس (اقتحام السماء ...تأملات في الحراك الشعبي للكاتب رضا الظاهر.) مما أضفى طابعاً ثقافياُ وترفيهياً على الأمسية.
![]() |
![]() |
![]() |