توافد عصر يوم الاحد المصادف 13 تموز 2025 العشرات من بنات وأبناء الجالية العراقية في ميونخ الالمانية تلبية لدعوة التجمع الديمقراطي العراقي في المانيا للاحتفال بالذكرى 67 لثورة 14 تموز المجيدة.

دعا عريف الحفل الشاعر علي غريب السماوي الحضور بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق ثم عزف الفنان المبدع علاء الحركاني النشيد الوطني على آلة الاورك تلاه كلمة التجمع الديمقراطي العراقي التي القاها الزميل الموسيقي عدنان سبتي عضو التجمع وشكر فيها الحضور والشعراء والفنانين الذين لبوا الدعوة وكل من ساهم في التهيئة لانجاح هذه اللمّة الثقافية العراقية وأكدت الكلمة على (أن الوحدة الوطنية المتينة، والسعي الحثيث لإقامة نظام ديمقراطي حقيقي في العراق يضمن ويجسد مصالح وحقوق العراقيين دون تمييز أو محاباة، والاستعداد  للنضال والتضحية في سبيله، فضلاً عن أهمية التعاون والدعم المتبادل والتحالف الجدّي والواسع بين القوى السياسية الوطنية، هو الدرس الأهم في ثورة الرابع عشر من تموز، والذي تزداد أهميته القصوى وضرورته في ظل الظروف المعقدة والعصيبة، التي يعيشها الآن عراقنا الحبيب وطناً وشعباً، وفي أجواء الصراع على توجهات بناء الدولة، وآليات إدارتها، حيث تتعمق ملامح الأزمة البنيوية الشاملة بفعل المحاصصة والطائفية السياسية والفساد والسلاح المنفلت، وتتعدد  مظاهر تفكك الدولة، وغياب سلطة القانون والسيادة الوطنية، وضعف البنية التحتية، وغياب مبدأ تكافؤ الفرص، وفقدان الثقة بالدولة ومؤسساتها وانزلاق شرائح جديدة نحو البطالة والفقر والعوز، وتفاقم التفاوت الاجتماعي، مقابل أقلية ضيقة تحكم قبضتها على مفاصل السلطة والثروة، واحتكار أدوات القوة والمال والسلاح والإعلام، وخلو قاموسها السياسي من الرؤية الوطنية الشاملة، مستبدلين إياها بالولاءات الفرعية).

كما شددت على (إن تجاهل هذا اليوم الوطني الكبير (14 تموز 1958) اجحافا شديدا في حق تاريخ العراق وشعبه.

إن إحياء هذه المناسبة هو وفاء لملايين الآباء والأجداد الذين خرجوا يوم 14 تموز 1958 في جميع محافظات العراق وبمختلف شرائحهم وانتماءاتهم مؤيدين لهذه الثورة وإعلان تأسيس الجمهورية التي حققت لهم مكاسب سياسية واقتصادية واجتماعية.)

ودعت كلمة التجمع الحضور إلى لملمة الصفوف وتوحيد جهود جميع الديمقراطيين والتقدميين والوطنيين المستقلين في ميونخ والمدن المحاذية لها وتشكيل فرع أو تنسيقية للتجمع.

بعدها قٌرأَت برقيتا تهنئة من منظمتي الحزب الشيوعي العراقي والكردستاني بهذه المناسبة، ثم ألقى د. قاسم السعداوي عضو تنسيقية التجمع كلمة بأسم الجالية العراقية في ميونخ وهو أحد نشطائها، أكد فيها على أهمية التعاون والعمل المشترك بين بنات وأبناء الجالية العراقية ذوي التوجه التقدمي الديمقراطي المدني بعيدا عن الانتماءات الطائفية والقومية المتطرفة التي كرستها الطبقة السياسية الحاكمة وأدت إلى تأخر البلاد وإفقار العباد.

تلتها كلمة موجزة للجالية الإيزيدية في ميونخ ألقاها الاخ فاروق شيخان أشاد فيها بثورة الجيش والشعب ضد الاستعمار والاستغلال هذه الثورة التي فتحت أبواب التطور والعدالة الاجتماعية للملايين من فقراء العراق ومعدميهم.

ثم قامت السيدة بيادر كلدان بذكر أهم ماحققته الثورة من منجزات وطنية كبيرة خلال أربع سنوات وعلى كافة الاصعدة، هذه المنجزات التي أغاضت القوى الرجعية والاستعمار التي عملت بشكل محموم على أسقاطها والانتقام من قادتها ومناضلي القوى الوطنية في انقلاب 8 شباط الفاشي.

أما مصممة الازياء المعروفة السيدة لمى أفندي قامت بعرض سريع عن أهم أعمالها ونشاطاتها في مجال تصميم الازياء العراقية والعربية حيث عرضت مجموعة منها الت لاقت أعجاب الحضور.

كما عرضت الفنانة التشكيلية سفانه خضير وزوجها الفنان والنحات حسن أمويع مجموعة رائعة من أعمالهما الفنية التي لاقت أهتماماً ملحوظاً من الجميع.

فقرة الشعر والموسيقى والغناء كان لها القدح المعلى التي أضافت البهجة والسرور على الجميع ،عندما صدح الصوت الجميل والعود الرقيق للفنان المبدع عدنان سبتي في رحلة مع الأغاني العراقية الاصيلة بمرافقة عازف الأورك الفنان والموسيقى المبدع علاء الحركاني الذي بادر إلى أشراك الحضور في أداء بعض الاغاني العراقية حيث غنى الجميع مما أضاف أجواء بهجة جماعية ، بين فقرات الموسيقى والغناء كان الشعر حاضرا بقصائد جميلة ألقاها الشعراء المبدعين علي غريب السماوي وكريم الهلالي أشادت بالثورة وقادتها الشهداء ومنجزاتها الخالدة .

ولم يغب المطبخ العراقي عن الحضور فقد بادرت بعض العوائل والاخوة بالتبرع وأعداد المأكولات اللذيذة، لقد كانت حقاً لمّة عراقية تموزية مميزة سادتها أجواء الالفة والحميمية العراقية والاصرار على التواصل وإعادة مثل هذه اللقاءات واللمّات العراقية التي تمثل اللحمة الوطنية العراقية

التجمع الديمقراطي العراقي في المانيا