بحضور كبير من الأنصار ومحبيهم أقامت رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين\فرع هولندا حفلا استذكاريا بمناسبة الذكرى الأربعين لوقوع جريمة بشت آشان، وذلك يوم 6 أيار 2023 وعلى قاعة جمعية البيت العراقي في لاهاي. التقى الأنصار ومحبوهم في الأمسية، وغايتهم استذكار الجريمة البشعة التي وقعت بحق رفاق الحزب الشيوعي العراقي. تلك الجريمة التي لن يسلم مرتكبوها من الحساب وتحمل المسؤولية ولن تسقط بالتقادم. فالمجد والخلود للشهداء الذين تساموا للمجد، والخزي والعار للقتلة المجرمين.
وقف الحضور الكريم دقيقة صمت حدادا لشهداء بشت آشان وشهداء الحزب الشيوعي والحركة الوطنية العراقية، ثم ألقى الرفيق إحسان طبلة، رئيس رابطة الأنصار في هولندا كلمة أشار فيها إلى أننا نستذكر كوكبة من المناضلين، ناضلوا مع رفاقهم من أجل إسقاط النظام الشوفيني المقبور وإقامة البديل الديمقراطي. وقد تعرض الرفاق في بشت آشان إلى هجوم غادر من الاتحاد الوطني الكردستاني. وطالب الرفيق الاتحاد الوطني الكردستاني بتقديم الاعتذار للحزب الشيوعي العراقي ولذوي الشهداء.
ورغم مرور أربعين عاما على ذكرى الجريمة المروعة فما زالت الذاكرة نابضة بالحدث وعصية على النسيان. وقد قدم ثلاثة رفاق شهاداتهم على مجريات الأحداث، وماحصل في ذلك اليوم المشؤوم وما تلاه من أحداث في الأيام التالية. الرفاق الذين أدلوا بشهاداتهم هم: سمير خلف\أبو سامر، مروان عاكف\أبو خيام، علي إبراهيم\أبو عوف. وقد أفاض الرفاق في سرد مشاهداتهم وذكرياتهم عن أوضاع رفاق الحزب وأماكن تواجدهم وجغرافية المنطقة، وتفصيلات الهجوم الغادر من الاتحاد الوطني الكردستاني، والمعاملة الوحشية التي عومل بها الأسرى من رفاق الحزب الشيوعي. وأفاض الرفيق علي إبراهيم في سرد تفاصيل بشت آشان الثانية.
للشعر والموسيقى حضور في الأمسية التي أدارتها الرفيقتان أسحار الحيدري وابتسام فؤاد. وألقى الشاعر سعد الشريفي قصيدة شعبية مهداة إلى الشهيد الشيوعي، تعلي وتمجد الشهادة والشهيد، كما قرأت الشاعرة بلقس حميد حسن بعضا من شعر الجواهري الخالد. وأمتع الحضور الرفيق بختيار حميد بعزف جميل على آلة العود. ومن خلال شاشة كبيرة تم استعراض حياة الشهداء، فتوالت صورهم مرفقة بسيرتهم العطرة، لتقص علينا بطولاتهم ومآثرهم المجيدة.
وبمناسبة الذكرى الستين لتأسيس أول قاعدة أنصارية في كردستان في 18 شباط 1963 تم منح وسام النصير الشيوعي لعدد من ذوي الشهداء من العوائل المقيمة في هولندا، وفاء لهم ولذكراهم العطرة.
