طريق الشعب

شهد معرض العراق للكتاب، الذي يواصل فعالياته حتى التاسع عشر من الشهر الجاري، يوم أمس الاول، إقامة ندوة سلطت الضوء على الاحتجاجات النسوية بين المطالب الجندرية والحقوق الوطنية، والتي حضرها ناشطون وناشطات في الحركة الاحتجاجية، وقدمت لها الناشطة  فيروز حاتم.

في بداية الندوة، تحدث الرفيق جاسم الحلفي، بإيجاز، عن المفاهيم العامة للاحتجاج والتظاهر، والحركة الاجتماعية الجديدة التي نشأت بعد الثورة الطلابية في باريس عام 1968، عندما رفعوا مطالب عامة وسياسية، التحقت معها باقي شرائح وفئات المجتمع.

وأشار الحلفي الى أن الاحتجاجات ما قبل الثورة الطلابية الفرنسية، كانت معلومة المطالب وأوقاتها وتفاصيلها.

وبخصوص انتفاضة تشرين، وما رافقها من أحداث، قال الحلفي: ان  الانتفاضة التي شهدت مشاركة واسعة للنساء وباقي الفئات والشرائح، كانت على شاكلة الثورة الفرنسية؛ إذ أن الفئات والشرائح المشاركة فيها، رفعت مطالب تخص المصلحة العامة.

وذكر الحلفي، ان الحركة الاحتجاجية في العراق كانت لها خصائص خمسة اولها الهدف الذي لم يكن غائباً، سواء في الاحتجاجات النسوية أم الاحتجاجات العامة، ووضعت الانتفاضة مطالب معلومة لدى الجميع.

الخاصية الثانية، بحسب الحلفي، هي طبيعة التنظيم الافقي، التي وصلت الى الناس. بينما الخاصية الثالثة هي التركيبة الاجتماعية، التي كونها الشباب والنساء.

وذكر الحلفي في الخاصية الرابعة، الطابع الوطني؛ حيث لم يرفع في الانتفاضة سوى العالم العراقي.

وركزت الخاصية الخامسة، التي أشرها المتحدث، على مطلب العدالة الاجتماعية.

وبالتالي فان هذه الخصائص هي مطالب مشتركة للجميع. وحتى المطالب الخاصة بالنساء، كانت تخدم المجتمع ككل، بنظر الحلفي.

بدورها، أكدت الناشطة النسوية، سهيلة الاعسم، ان تشرين التي شكلتها مجموعات مختلفة من النساء والشباب والشيوخ، عبرت عن مطالب وطنية عامة. والنساء كانت جزءا من هذا الحدث.

وأشارت الاعسم الى، ان “السنوات التي سبقت تشرين كانت هناك تظاهرات مختصة بكل فئة، وخاضت النساء تظاهرات عدة، طالبت خلالها بالعديد من الحقوق، اهمها تلك التي نددت بالقانون الجعفري”.

وخلصت الاعسم اثناء مشاركتها بالندوة، الى انه “لا يخفى على احد طوال السنوات الماضية، نشاط المنظمات النسوية، الذي تمحور حول العديد من الفعاليات، من أجل تمكين المرأة وزيادة تمثيلها في مركز صنع القرار”.