عرضت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في قضاء المحمودية جنوبي بغداد، السبت الماضي على قاعتها، فيلما وثائقيا بعنوان “الشموع لا تنطفئ”، يستعرض مسيرتها التاريخية والنضالية منذ تشكيل تنظيماتها مطلع خمسينيات القرن الماضي.
قبيل العرض الذي حضر لمشاهدته جمهور من الشيوعيين وأصدقائهم، قدم الرفيق عباس معن، نبذة مختصرة عن الفيلم، الذي هو من النتاجات الجديدة للورشة السينمائية في المحمودية، مشيرا إلى أن الفيلم يؤرشف غالبية نشاطات المنظمة وفعالياتها منذ تأسيسها حتى الوقت الراهن.
وعن فكرة الفيلم وتفاصيل إنتاجه، أوضح المخرج السينمائي قاسم المعموري لـ “طريق الشعب”، أن “هذا المنجز الذي تهديه ورشتنا إلى الحزب الشيوعي العراقي، اتفقنا في البداية على أن يكون عنوانه (شموع لا تنطفئ)، إشارة إلى استمرارية مسيرة الحزب رغم ما تعرض له من ملاحقات وتصفيات على أيدي الأنظمة الدكتاتورية”.
وأضاف قائلا: “أما بالنسبة للأرشيف الصوري الذي تضمنه الفيلم، فقد استمر العمل عليه أكثر من عام، وواجهنا صعوبة كبيرة في عملية جمع الصور، بسبب تعذر التقاط الصور خلال فترات النضال السري لخلايا المنظمة. لذلك، لم نحصل سوى على صور من بعض السفرات السياحية التي كانت ينظمها الحزب آنذاك، إلى جانب صور للشهداء من أعضاء المنظمة”.
وتحدث المعموري عن السيناريو التنفيذي للفيلم، مبينا ان “الورشة قامت بتصوير مشاهد تمثيلية درامية، منها مشهد يظهر عملية مطاردة أمنية لشاب كان يوزع منشورات الحزب، تخللته موسيقى تصويرية ومؤثرات صوتية، كصوت إطلاقات نارية اثناء المطاردة، قبل اعتقال الشاب وتعذيبه”.
وتابع قائلا: “أما المشهد الثاني، فهو يظهر فتاة تخفي جريدة الحزب في (صينية) الطعام لتقوم بتوزيعها على المشتركين بعيدا عن أعين رجال الأمن”، مشيرا إلى أن الفيلم يتضمن أيضا لقاءات مع شخصيات عاصرت مسيرة منظمة الحزب.
وبعد انتهاء العرض الذي استمر 40 دقيقة، جرى بين الحضور وفريق الورشة، حوار حول تفاصيل الفيلم.
يشار إلى ان الفيلم من إخراج وسيناريو قاسم المعموري وضياء مهدي، وتمثيل ياسين محمد ونور علي، ومونتاج عدنان الشجيري، وإدارة انتاج اياد علي الحسين، وتصوير محمد فاضل، ومتابعة فنية من قبل قاسم الجبوري ورؤى الحمداني وسرمد صبار، وتعليق عباس شمخي، وإشراف ومراجعة عبد المنعم الأعسم وجواد كظوم وسعدون غاوي.

عرض مقالات: