للسنة الثالثة على التوالي، شهدت بغداد صباح السبت الماضي، فعالية “Baghdad walk – ممشى بغداد”، وهي مبادرة فنية شبابية يتبناها كل من معهد التجارب المكانية في برلين ومعهد غوته الالماني و”مؤسسة بيت تركيب” في العراق.

أقيمت فعالية هذا العام على “شارع حيفا” في بغداد، الذي احتضنت أماكن متفرقة من رصيفيه وجزرته الوسطية معارض فنية منوعة، بدأت بمعرض فني للشابة شمس عقيل، وانتهت بمعرض فوتوغرافي للشاب أنيس عامر، حمل عنوان “المتبقي”.

أمين مقداد، أحد منظمي الفعالية، قال لـ “طريق الشعب”، أن الفعالية تستهدف الشباب من ذوي الطاقات الإبداعية، كذلك الناس المتواجدين في الشارع.

وتفاعل العديد من المارة مع المعارض الفنية، بين من يطرح سؤالا عن الأعمال المعروضة، ومن تنعكس الدهشة على ملامحه وهو يشاهد فعالية غير مألوفة في هذا المكان.

وتهدف الفعالية أيضا – بحسب القائمين عليها – إلى التعرف على الأهمية التاريخية للمكان الذي تقام فيه، وتسليط الضوء عليه بعمل فني يعكس مشكلاته ويترك مهمة طرح الحلول للمتلقي.

وعبرت أعمال معرضي الشابين مهند طه ولؤي الحضاري عن مشكلات عمرانية وخدمية عدة، كتأثير البناء الدخيل والمشوّه على جمالية “شارع حيفا”، وأثر الإهمال على ضفاف دجلة في المنطقة.

فيما ألقى معرض الشاب أنيس عامر، الضوء على معاناة صيادي السمك في نهر دجلة، الذين اضطر بعضهم إلى ترك مهنته لعدم تمكنه من الحصول على زورق ولوازم صيد، في الوقت الذي عرفت فيه هذه المنطقة بالصيادين وبائعي السمك المحلي، وليس المستورد مثلما يحصل اليوم.

وكانت الفعالية الأولى قد أقيمت قبل سنتين في “شارع الرشيد”. أما الثانية التي أقيمت العام الماضي، فقد كانت في منطقة الكرادة.

عرض مقالات: