خالد العلي- براغ
هل الاغتراب والغربة ، هو الاختيار الذاتي المحض الذي دفع الكثيرون للعيش خارج الوطن؟
أم أن الوطن لم يستوعب محبيه ؟
الاغتراب لعنة يعيشها العراقي، مجبرا بين الداخل والخارج لتبقى الغربة داخل الوطن هي الاصعب بعد ان فرضها الطغاة على مر التاريخ البشري، الاثنان يبحثان عن الوطن والانشودة التي نعيشها والعذاب المر الملتصق بنا حتى تحول الوطن الى محطات تتنقل بنا في سيناريو مجاني في زحمة عربات الزمن المشوه !
لقد عبر جيان بشكل جميل عن مسوغات الغربة في أنتاجة الادبي، وعمل على الثوثيق الواقعي للاحداث بصياغة أدبية ممتعة وهذا التوثيق الادبي عاش مرارة الاحداث العراقية منذ العهد الملكي مرورا بثورة 14 تموز والانقلاب الفاشي في 8 شباط 1963 وصولا الى هذا الزمن الصعب.
- ولد الكاتب والاعلامي ، يحيى عبد المجيد بابان ( جيان) في بغداد منطقة الصابونجية في 10/ ايار - من عام 1930.
- عام 1963 بعد الانقلاب الفاشي، اضطر إلى مغادرة وطنه العراق الى تشيكسلوفاكيا واستقر في مدينة براغ العاصمة، وعمل في القسم العربي لإذاعتها، ولم يتوقف عن كتاباته الأدبية.
- متزوج من سيدة سلوفاكية وله منها ثلاثة أطفال ، ولد وبنتان ، جيان ،عادلة ، وأنا .
- بدأ اهتمامة الادبي في سن مبكرة (مرحلة دراستة الابتدائية والمتوسطة) ، واهتم بقراءة للرويات التي كان يجلبها لة والدة ويتذكر بالدرجة الاساسية كتابات جرجيس زيدان وكيف كان يجتمع مع اقرانة من الطلبة في مرحلة المتوسطة ، ويترجل سرد احداث ما قرأة من هذه الروايات.
- كان من ادباء جيل الخمسينيات المتميز ، وبدأ بنشر كتاباته في مجلة (الفنون) منذ منتصف الخمسينيات، وبعدها ظهرت قصصه القصيرة ومسرحياته على صفحاتها، وفي غيرها من المجلات والصحف المحلية
- كتب عددا من القصص القصيرة خلال الفترة 1957-1958 قسم منها نشر في المجلات العراقية ومجلة الاداب البيروتية والقسم الاخر لم يتم نشرة لاسباب مالية وصعوبة في النشر.وبعد تموز 1958 نشر جيان الكثير من نتاجاته الأدبية في مجلتي (المثقف) و(الثقافة)، ومن أهم قصصه القصيرة المنشورة فيهما (أعماق طيبة) و(حزمة القش) و(حافلة النقل)، وغيرها فضلا عما نشره في الصحافة المحلية الأخرى في المسرح والأدب والسياسة.
- على صعيد المسرح فقد كتب مجموعة من المسرحيات، ومنها ما حقق الفوز في المسابقات مثل مسرحية (المقاتلون) عن الجزائر وفازت هذه المسرحية بالجائزة الاولى في مسابقة دار الاداب البيروتية التي كان يترأسها سهيل ادريس ، ومثلت من قبل فرقة المسرح الحديث، يوسف العاني.
و(الخبز المسموم) أخرجها قاسم حول وعرضت في التلفزيون العراقي يومها .ونشرت في مجلة الاداب بيروت 1954 ، المنتفخون في البيت ، مجلة فنون - بغداد 1957، الطاحونة – مثلت عام 1957 التي حازت على الجائزة الاولى في مسابقة نظمتها مجلة تابعة لمصلحة السينما والمسرح. وكان يتولى إدارتها آنذاك الفنان يوسف العاني. وعودة للريف نشرت في مجلة لمثقف العربي.
- صدرت لة مجموعة قصصية عن دار أمل الجديدة بدمشق بطبعتها الأولى 2015 تدون وقائع الأشهر الأخيرة من أيام الجمهورية الأولى (1958-1963 ).
- عن دار " الفارابي" في بيروت صدرت لة رواية " دلمون " عام 2008 .
آخر رواد السرد العراقي: جيان.. تسعون زهرة
- التفاصيل
- خالد العلي
- فضاءات
- 3061