طريق الشعب- خاص
ما ان بدأت الحكومة باجراءات قمع انتفاضة تشرين منذ لحظة انطلاقها في تشرين 2019 تواجدت المسعفة زينب القيسي في ساحة التحرير مع فريق من المتطوعين بصورة مستمرة حاملة معها الادوات الطبية لانقاذ المصابين وتحويل الحالات الحرجة الى سيارات الاسعاف المتواجدة بالقرب من مواقع المواجهة بين القوات الحكومية والمنتفضين.. واستغل احد الملثمين من هذه القوات هبوط الظلام ليصيبها بطلق ناري في احدى قدميها مما اضطرها لاجراء عملية جراحية عاجلة، ولم تكف زينب عن التواجد في ساحة الاعتصام اذ عادت بعد ايام معدودة من اجراء العملية الساحة مستعينة بالاصدقاء كونها لا تستطيع ترك الانتفاضة دون دعم.
ومع انتشار وباء كورونا في العراق نظمت زينب مع فريقها الطوعي حملة واسعة لتوزيع المساعدات العاجلة الى العوائل الفقيرة والكادحة في مختلف مناطق العراق، وتذكر زينب وهي موظفة حكومية انها وفريقها الطوعي استطاعوا الوصول الى الكثير من المواطنين الفقراء خلال فترة حظر التجول رافعين شعار " فكر بالفقير" مشيرة الى انهم بدأو بتوزيع 100 سلة في بداية الامر، الى ان وصل العدد الى 250 وجبة غذائية في اليوم الواحد.
واكدت زينب القيسي " انه ورغم التعب والارهاق وصعوبات الوصول الى الاماكن البعيدة الا ان فريقها لم يكل عن ايصال المساعدات الى مستحقيها، واضافت ان فريقنا الطوعي انتشر في مناطق كثيرة في بغداد واستطعنا الوصول الى المواطنين الفقراء وذوي الدخل المحدود من خلال التواصل الاجتماعي، وكان فريقنا يبحث عن الايتام والارامل والمعوقين الذين يرسلون لنا طلباتهم لنقوم بدورنا بتجهيزها من سوق الشورجة.
وتؤكد القيسي عودتها لساحة التحرير حال انتهاء الجائحة لغرض مواصلة الانتفاضة مع زملائها الاخرين.