طريق الشعب

في مناسبة ذكرى يوم الشهيد الشيوعي 14 شباط، التي حلت أول أمس الجمعة، نظم الشيوعيون العراقيون في بغداد والمحافظات، نشاطات وفعاليات منوعة، شملت زيارات لأضرحة شهداء الحزب، وإقامة ندوات حول المناسبة، فضلا عن تنظيم زيارات إلى عائلات الشهداء.

زيارة ضريح الشهيد الخالد فهد

اللجنة المحلية للحزب في الكرخ الاولى، شكلت وفدا يضم ممثلين عن منظماتها الحزبية في الحرية والكاظمية والشعلة والصالحية والمنصور، قام بزيارة ضريح الشهيد الخالد فهد في مقبرة الباب المعظم.

وأحيا الوفد الذي تقدمه سكرتير اللجنة المحلية الرفيق عبد الرزاق إبراهيم المشهداني، ذكرى الرفيق فهد وبقية الشهداء من قادة الحزب والأعضاء الآخرين.

وخلال الزيارة ردد الوفد النشيد الأممي بصوت واحد، فيما قرأ البعض من المشاركين، قصائد في المناسبة.

وفي السياق، زار وفد من اللجنة الأساسية للحزب في مدينة الشعلة/ اللجنة المحلية في الكرخ الأولى، عائلات شهداء الحزب في المدينة.

واستذكر الوفد بطولات الشهداء وثمّن تضحياتهم في سبيل وطنهم وشعبهم، معاهدا على المضي في طريق النضال حتى تحقيق شعار "وطن حر وشعب سعيد".

وقدم الوفد باقات ورد لعائلات الشهداء.

كذلك زار وفد من منظمة الحزب في مدينة الكاظمية/ اللجنة المحلية في الكرخ الأولى، عددا من عائلات شهداء الحزب في المدينة.

وشملت الزيارات كلا من عائلات الشهداء حمزة سلمان وسعيد متروك وناصر جودي.

وتبادل الوفد مع العائلات الحديث عن بطولات أبنائها وبسالتهم وتضحياتهم في سبيل وطنهم ومبادئ حزبهم.

ورفع شيوعيو الكاظمية في عدد من الأماكن العامة، لافتات تحمل شعارات في المناسبة.

شيوعيو الكوت يزورون عائلات الشهداء

زار وفد من اللجنة الاساسية للحزب في مدينة الكوت، صباح الخميس الماضي، العديد من عائلات شهداء الحزب في المدينة.

والتقى الوفد بالعائلات في منازلها، واستذكر معها أمجاد أبنائها وبطولاتهم وما قدموه من تضحيات في سبيل وطنهم، مؤكدا مواصلة الشيوعيين الوفاء لدماء الشهداء والسير على درب النضال ذاته.

وتبادل أعضاء الوفد مع عائلات الشهداء، الحديث عن ذكرياتهم حول أيام النضال ضد الحكومات الدكتاتورية.

وقدم الوفد إلى أطفال ذوي الشهداء، بعض الحلوى والألعاب، من أجل غرس الفرحة على محياهم.

وشملت الزيارات كلا من عائلات الشهداء مهدي برهان وعارف وحارث وحميد حسن جيلاوي وشمران الياسري (أبو كاطع). فيما ضم الوفد كلا من الرفاق محمد موزان الجعيفري ومجيد شنين وصالح عبد الحسن.

في النجف زيارة أضرحة الشهداء وتنظيم ندوة في المناسبة

قام وفد من شبيبة الحزب في محافظة النجف، الخميس الماضي، بزيارة ضريح الشهيد الخالد حسين محمد الشبيبي (صارم)، في مقبرة وادي السلام، وذلك وفاء له وإجلالا لتضحياته وتضحيات قادة الحزب الخالدين فهد وحازم وسلام عادل والحيدري، وسائر الشهداء الشيوعيين.

وعند ضريح الشهيد صارم، ألقى عضو اللجنة المحلية للحزب في النجف، الرفيق كاظم منخي، كلمة قال فيها ان "دماء شهداء الحزب شموع انارت الطريق للاجيال القادمة، في سبيل التحرر من الظلم والاستعباد".

فيما ألقى نائب سكرتير اللجنة المحلية، الرفيق أحمد عباس، كلمة باسم شبيبة الحزب، شدد فيها على أهمية توعية الشباب بما قدمه المناضلون القدامى في سبيل مبادئ الحزب، والوطن والشعب، ومن أجل إنارة الطريق لبناء الدولة المدنية الديمقراطية.

وخلال الزيارة ألقى عدد من أعضاء الوفد أهازيج في المناسبة.

وفي الختام كلل الوفد ضريح الشهيد صارم بالزهور، وردد بصوت واحد: "سنمضي.. سنمضي إلى ما نريد.. وطن حر وشعب سعيد".

وفي سياق متصل، نظمت اللجنة الفكرية التابعة إلى اللجنة المحلية للحزب في النجف، صبيحة أول أمس الجمعة، ندوة جماهيرية.

الندوة التي احتضنتها "قاعة الشهيد الخالد محمد موسى التتنجي" في مقر اللجنة المحلية وسط النجف، حضرها جمع من الشيوعيين وأصدقائهم، فيما تحدث فيها مسؤول اللجنة الفكرية الرفيق صالح العميدي، مستعرضا تفاصيل جريمة اعدام قادة الحزب فهد وحازم وصارم، والتي كانت ردة فعل من الحكومة العميلة تجاه وثبة كانون 1948.

وقدم العميدي نبذه مختصرة عن مآثر قادة الحزب الخالدين، وبطولاتهم وصمودهم في سبيل رسم طريق الحرية والمساواة والعدالة، للأجيال القادمة.

كذلك تحدث في الندوة سكرتير اللجنة المحلية الرفيق كريم بلال، متناولا دور القادة الخالدين في قيادة التظاهرات والانتفاضات الشعبية ضد الأنظمة الدكتاتورية القمعية.

وبعد انتهاء الندوة توجه جمهورها إلى مقبرة وادي السلام، ليزور القبر الرمزي للشهيد الخالد حسين أحمد الرضي (سلام عادل).

وأقيم عند الضريح، حفل استذكار أداره الرفيق د. نعمة ياسين، وقدم في مستهله نبذة عن يوم الشهيد الشيوعي 14 شباط، الذي يصادف ذكرى يوم إعدام قادة الحزب فهد وحازم وصارم عام 1949 على يد السلطة الملكية الدكتاتورية.

بعد ذلك ألقى عضو اللجنة المحلية، الرفيق كاظم منخي، كلمة باسم اللجنة المحلية، أشار فيها إلى دور الحزب في تبني مصالح الجماهير الكادحة، ومقارعة الأنظمة الاستعمارية والدكتاتورية، مبينا أن هذا الدور أغاض عملاء الاستعمار والرجعية والاقطاع، ما دفعهم إلى محاربة الحزب وإعدام الآلاف من كوادره، معتقدين انهم بفعلتهم الجبانة هذه، سيقضون على الحزب بالكامل.

واستدرك في حديثه "لكن الحزب ظل صامدا شامخا بفضل تلك التضحيات الجسام، وها هو يسير نحو تحقيق هدفه السامي ( وطن حر وشعب سعيد )".

وألقت عضو مكتب المحلية، الرفيقة ملاذ الخطيب، كلمة باسم النساء الشيوعيات، تطرقت فيها إلى دور المرأة الشيوعية في قيادة التظاهرات والاضرابات، وما تعرضت له إلى جانب أخيها الرجل، من اعتقال وسجن على أيدي الأجهزة القمعية.

وشهد الحفل قراءات شعرية وأهازيج في المناسبة، ساهم فيها الشاعر يحيى جعفر والرفيقان حسين حموزي وعليوي الميالي.

وفي الختام كلل الرفيق كريم بلال، ضريح الشهيد الخالد سلام عادل بالورد. ليردد الجميع بعدها هتاف "سنمضي.. سنمضي إلى ما نريد.. وطن حر وشعب سعيد".