في عشية يوم الشهيد الشيوعي علي اللامي الواسطي شهيد ساحة التحرير

عيسى مسلم جاسم
طالما اسدى رفاقه واصدقاؤه النصح للشهيد الفقيد علي اللامي بعدم التواجد الدائم والمتكرر. فلدينا ساحة للشرف، ساحة الابطال ساحة الاحتجاجات في الكوت وساحة14تموز، ولجملة اسباب منها عدم تواجد من يقوم مقامه ويسد متطلبات العائلة، ناهيكم عن ضعف حالته المادية ما يتطلب الانفاق على التنقلات بين محل سكناه في ناحية الدجيلة ثم الكوت فبغداد. وقد اضعف ذلك انتباهه الى الاخطار المحدقة في الطريق والامور الامنية في السوح النضالية سيما وهو المتظاهر الناشط والنجم الثاقب.
لست ادري مغزى اصراره على التواجد في خيمة بل خيام الساحة الام، يناجي جواد سليم ولربما يسمعه اشعاره، ويقينا يشاوره في رسم حلقات ملحمة التاريخ العراقي نصب الحرية.
لقد اراد الرفيق الشيوعي ان يكون صرحا عاليا وبرجا سامقا وكم من مرات صرح بانه يتطلع الى فجر جديد ابلج وسراج هدي يستمد توجهه من روحه المتوثبة، فكان زيت التوقد دمه الثائر الهادر. فرسم هدفنا الذي رفعناه منذ عقود ودشن مسافة الالف ميل الفضية الى الهدف الوردي المنشود ( وطن حر وشعب سعيد). وعلى الرغم من اننا من محافظة واحدة (واسط) الا اني لم اتعرف على الرفيق الشهيد الا تحت ظلال الشيوعية، وقد عملنا معاً لاجل المستقبل ولتعبيد مسارات القضية. وبرغم تقدمي عليه في السن ولبضعة عقود الا اننا كجيل واحد عملنا في مختصات الحزب سيما في المجال الثقافي والاعلام.
وبرغم تجربتي التي تمتد لأكثر من خمسة عقود في متابعة العلوم فقد كان زادي الاساس ادبيات الحزب. ولكن للحقيقة والامانة اني تتلمذت على يد الرفيق الشهيد الذي أغناني بالكم الهائل من المفاهيم الفكرية والترسانة الثقافية. لذا اصبح الرفيق الاول في لجنة الثقافة والفكر لبضع سنين، مما اهله ليكون مندوباً في المؤتمر التاسع للحزب، تاركا مجلس عزاء عمه والتحق مع رفاقه في كردستان حيث وقائع المؤتمر. وماعزز علاقتنا بشكل اعمق كوننا اعضاء في اتحاد ادباء وكتاب واسط، وكانت لديه عشرات المقالات النقدية والمنشورات في مطبوعاتنا الحزبية بشكل خاص ، وكان الشهيد يطلعني على كتاباته في الشعر اولا بأول وهي في دفاتر مدرسية، نتشاور معا سيما ونحن رفاق مصير وزملاء الصنعة الأدبية.
نعم كان رفيقي وزميلي وصديقي الشهيد علي اللامي شاعرا اذكر عنه ومن خلال دفاتره واستوقفني عند مقطع يفضح فيه الميول الارهابية والافكار التكفيرية حيث يقول الشهيد انهم يشربون الدماء.. فالخمر حرام.. وحينما اكمل الرفيق الشهيد تنفيذ ديوانه (بنبوءة) سلمني بيدي نسخة طالبا مني كتابة مقدمته وهذا ما حصل. وبعد ان درست سطور الديوان والذي كان هو البقية الباقية من الشهيد، رحل تاركا فراغا يصعب ملؤه
الاعلامي المتنور

طالما اعتلى الشهيد علي اللامي منابر احتفالاتنا الحزبية والوطنية والمهنية، وكان احيانا يسعد الجمهور بقصائده العصماء والمنشورة في اعلام الحزب المتنوعة. كان ماركس يقول اذا اردت ان تعرف حجم افكار المرء فما عليك الا ان تسأله عن المرأة. ولقد كاان الشهيد اللامي يصحب عائلته: زوجته وابنته الكبيرة (نور) والابناء في اغلب احتفالاتنا سواء في القاعات الكبيرة او في الحدائق العامة او داخل مبنى محلية واسط للحزب. كان رفيقا عابراً للاثنيات الضيقة وكان مثقفا منفتحا تنظيرا وتجسيدا على الأرض. وكم زرنا رفيقنا الشهيد في داره وكم اكتحلت عيوننا وابتهجت نفوسنا برؤية صور قادة الحركة الشيوعية على الصعيدين الوطني والاممي والتي زينت جدران غرفة ضيوفه. هكذا هو الرفيق الشهيد كان مبدئيا واضحا جريئا ، لم تأخذه في الحق لومة لائم وكان شيوعيا حد النخاع تجري الشيوعية في أوصاله من قمة رأسه حتى اخمص قدميه.

اللحظات الاخيرة

اتدري يا ابا نور حين قتلك الظلاميون في ساحة ظلماء في مدينة الشعب، أتدري يا رفيقنا الفقيد الشهيد ابدا لم تنزف دما ابدا، بل نزفت نقاء وحبا ومشاعر انسانية وكبرياء..

ساحة الحبوبي
*********************

تفاعل مع خطبة المرجعية وغضب من بيان عشائري

الناصرية – وكالات
عبر متظاهرون في ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية، أول أمس الجمعة، عن تأييدهم لما ورد في خطبة المرجعية الدينية العليا، حول أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها ساحات التظاهر. فيما استنكروا بياناً عشائرياً. وأظهرت صور نشرتها وكالات أنباء، بعض المتظاهرين في ساحة الحبوبي وهم يرفعون صورا للمرجع السيد علي السيستاني، ولافتات تحمل بعض الجمل التي وردت في خطبة المرجعية، مؤكدين رفض المكلف بتشكيل الحكومة الانتقالية محمد توفيق علاوي.
ودعت المرجعية الدينية في خطبتها، القوات الامنية “الرسمية” فقط الى تأمين ساحات التظاهر، ومنع التجاوز على المشاركين في الاحتجاجات.
وأعلن متظاهرون تضامنهم مع المحتجين في النجف، مستنكرين أعمال العنف التي طالت الشبان هناك، ومؤكدين أن “الدماء واحدة” في ساحات التظاهر. وعبر المحتجون عن رفضهم لبيان صدر صباح الجمعة باسم عشائر ذي قار، بشأن التظاهرات في المحافظة، لخلوه من أية إدانة لـ “الهجمات القاتلة” التي تعرضت لها ساحة الحبوبي قبل أيام، مقابل إعلان البراءة من أي متظاهر يحتج خارج الساحة.

*************

من وثبة كانون إلى ثورة تشرين "العراق بين انتفاضتين" في ساحة احتجاج البصرة

البصرة – حافظ الجاسم
في مناسبة الذكرى 72 لوثبة كانون المجيدة 1948، التي حلت الشهر الماضي، وانسجاما مع أجواء انتفاضة تشرين العراقية المتواصلة، احتضنت ساحة اعتصام مدينة البصرة، أخيرا، ندوة جماهيرية حملت عنوان "العراق بين انتفاضتين"، قدمها الناشط المدني محمود سعدون.
في بداية الندوة، وقف الحاضرون، معتصمين وناشطين ومهتمين في الشأن السياسي، دقيقة صمت في ذكرى شهداء انتفاضة تشرين والحركة الوطنية العراقية.
بعدها استهل الناشط سعدون حديثه مقدما نبذة عن وثبة كانون المجيدة، التي انطلقت شرارتها في كانون الثاني من العام 1948، ضد "معاهدة بورتسموث" البريطانية الاستعمارية.
وأشار إلى أن الوثبة شهدت مشاركة فئات واسعة من أبناء الشعب، مواطنين وعمال وفلاحين وطلبة، خرجوا رافضين السياسات الجائرة التي سارت عليها حكومة صالح جبر آنذاك، والتي تخللتها معاهدة استعمارية مع الانتداب البريطاني، ما دفع الشارع العراقي إلى الخروج ضد تلك المعاهدة، حتى تمكن من إلغائها وإسقاط حكومة جبر.
ولفت سعدون إلى أن وثبة كانون تتبوأ مكانة مهمة في تاريخ العراق الحديث، باعتبارها إحدى الانتفاضات الثلاث التي استطاعت فيها الجماهير أن تفرض إرادتها على السلطة، وهي: وثبة كانون 1948، والانتفاضة العراقية 1953، فضلا عن انتفاضة تشرين 2019 المتواصلة حتى اللحظة في بغداد ومحافظات الجنوب والوسط.
وتناول المتحدث الدور الكبير الذي لعبته الأحزاب الوطنية والديمقراطية في وثبة كانون، وما قدمته من دعم لتعزيز الثورة وزيادة زخمها وقوتها، مضيفا أن "وثبة كانون لم تكن بمعزل عن الهبات الجماهيرية التي سبقتها. فهي كانت نتيجة تراكمات السياسة السيئة، واستشراء عمالة السلطات للمحتل، حتى أدى ذلك كله إلى احداث تغيير نوعي في تاريخ العراق، تكلل بانطلاق الوثبة في نهاية كانون الثاني 1948".
وعرّج سعدون على انتفاضة تشرين التي لا يزال العراق يشهد تفاصيلها ووقائعها، ملقيا الضوء على الملاحم البطولية التي سطرها شباب العراق في الانتفاضة من أجل الوطن والخبز والحرية، فضلا عما أبرزته هذه الحركة من روح ثورية لدى جماهير الشعب المنتفضة من الشبيبة والطلبة والعمال وسائر فئات المجتمع.
وتابع قائلا أن انتفاضة تشرين التي ابتدأت كهبة جماهيرية، غدت انتفاضة واسعة شملت مختلف فئات ومكونات المجتمع العراقي، مبينا أن الانتفاضة جاءت كنتيجة للتراكمات الكبيرة في منظومة الفساد المالي والإداري في العراق منذ ما يزيد على 4 عقود واكثر، اضافة الى الفساد الذي عاشه البلد منذ 2003 وإلى الآن، في ظل نظام المحاصصة الطائفي – الاثني، والأزمات التي حملها معه.
وتناول سعدون دور الطلبة الكبير في الانتفاضة، مشيرا إلى الطابع السلمي الذي تحلى به المنتفضون بالرغم مما تعرضوا له من عمليات عنف وتنكيل وترهيب وقتل، راح ضحيتها ما يزيد على الـ 600 شهيد وآلاف الجرحى.
وختم حديثه بالقول، أن "انتفاضتي كانون 1948 وتشرين 2019 ستظلان منارة مضيئة في مسيرة الشعب العراقي النضالية، ومرجعا ثوريا تستخلص منه الأجيال القادمة الدروس والعبر للنضال ضد الفساد والدكتاتورية".

******************

استشهاد متظاهر من ضحايا "مجزرة الناصرية"

الناصرية – وكالات، طريق الشعب
فارق الحياة، الخميس الماضي، متظاهر كان قد أصيب أثناء احداث فض اعتصام الناصرية قرب "جسر الزيتون" نهاية تشرين الثاني الماضي، أو ما عرفت حينها بـ "مجزرة الناصرية".
وقال مدير صحة ذي قار عبد الحسين الجابري، في حديث صحفي، إن المتظاهر الشاب عباس كاظم توفي الخميس، اثناء إجراء عملية جراحية ثانية له نظرا لإصابته البالغة في منطقتي البطن والصدر.
وأوضح قائلا أن "كاظم كان قد أصيب خلال أحداث جسر الزيتون بإطلاقات نارية في جسده، وتم إجراء عملية جراحية له بعد دخوله المستشفى، لكنه بقي بحاجة إلى عملية جراحية ثانية كبرى، وحدثت مضاعفات له أثناء إجراء العملية ولم تتمكن كوادر الصحة من إسعافه”.

*************

طلبة بابل: سننقل اعتصامنا إلى داخل الحرم الجامعي

طريق الشعب
أعلن الطلبة الجامعيون في محافظة بابل، أول أمس الجمعة، نقل اعتصامهم إلى داخل الحرم الجامعي اعتباراً من هذا اليوم الأحد وحتى إشعار آخر.
وانتقد “التجمع الطلابي الموحد” في بابل، في بيان أُلقي داخل ساحة تظاهرات المحافظة يوم الجمعة نفسه "تزييف الحقائق بوصف الطلاب المضربين عن الدوام بأنهم أقلية من الطلاب". كما ندد بما تعرض له الطلبة "من قبل أحزاب الفساد وأبواق السلطة، وبعض الدعوات المتكررة للدوام وترك الاضراب من قبل الإعلام المسيس والصفحات المدفوعة والمستفيدين من إنهاء الاضراب”.
وأضاف التجمع في بيانه، انه “وفاءً لدماء الشهداء ونصرة لعراقنا الحبيب، نعلن عن موقف الطلبة الحاسم والواضح باستمرارهم في الإضراب والاعتصام”، مؤكداً أن “الثورة لم تنته ولن تنتهي حتى تحقيق المطالب”.
وتابع: “ستكون لنا خطوة جدية للرد على الادعاءات الكاذبة من خلال نقل الاعتصام الطلابي الى داخل الحرم الجامعي لجامعات بابل من الساعة 8 صباحا وحتى الثالثة بعد الظهر، يومياً، ومن يوم الأحد المصادف 9 شباط 2020 وإلى إشعار آخر”

*******************

الحلة تؤبن شهداء النجف

طريق الشعب
أقام متظاهرو مدينة الحلة، الخميس الماضي على ساحة الاحتجاج في مركز المدينة، فعالية تأبين لشهداء الحركة الاحتجاجية، وآخرهم الشهداء الذين سقطوا في "ساحة الصدرين" بمدينة النجف، بعد تعرضها الأربعاء الماضي إلى هجوم شنته مجموعة من غير القوى الأمنية.
وأشعل المتظاهرون، في أحد أركان الساحة، الشموع استذكارا للشهداء، مؤكدين في كلمة لهم "تمسكهم بالمطالب المشروعة ذاتها التي خرجوا من أجلها، وانهم لن ينجرّوا لأي صدام أو مواجهة مع أي طرف أو جهة".
وشدد متظاهرو الحلة على أن "السلمية شعار ثابت لن يحيدوا عنه".

*************

متظاهرو النجف ينصبون خيمات اعتصام جديدة

طريق الشعب
نصب متظاهرو مدينة النجف، أول أمس الجمعة، خيمات جديدة في "ساحة الصدرين"، موقع اعتصام أبناء المدينة، بعد أن تعرضت خيماتهم السابقة، الأسبوع الماضي، للحرق نتيجة هجوم شنته عليهم جماعات مسلحة.
وأفاد مصدر أمني في محافظة النجف، بأن المتظاهرين نصبوا الخيمات الجديدة بحماية القوى الأمنية.
وكان مصدر أمني آخر في المحافظة، قد ذكر في وقت سابق من يوم الجمعة نفسه، ان القوات الأمنية دخلت مع المتظاهرين إلى "ساحة الصدرين".
وتعهد قائد شرطة النجف العميد فائق الفتلاوي، بتوفير الحماية الكافية للمتظاهرين، وقال في تصريح صحفي، ان “شرطة النجف ستوفر الحماية الكافية للمتظاهرين السلميين المطالبين بحقوقهم المشروعة في ساحة الصدرين”، معرباً عن “رفضه تكرار الاحداث المؤسفة التي وقعت في المحافظة خلال الايام الماضية”.
ودعا إلى “ضرورة تعاون المتظاهرين مع القوات الأمنية، لمنع المندسين من الدخول لساحة التظاهر وتفادي تكرار ما حصل مساء الأربعاء الماضي، من أحداث مؤلمة راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى”.
وفي وقت سابق، طالب متظاهرو النجف، في بيان لهم، محافظ النجف وقائد شرطتها، بالتدخل لوقف "الممارسات الترهيبية" ضدهم في ساحة الاعتصام، أو الاستقالة من منصبيهما إذا عجزا عن ذلك.