غالي العطواني
احتفى الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، أول أمس الثلاثاء، بالمخرج التلفزيوني والسينمائي رضا المحمداوي، الذي تحدث عن تجربته الإبداعية الممتدة إلى نحو 40 عاما.
حضر جلسة الاحتفاء التي عقدت على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد بساحة الأندلس، العديد من المثقفين والأدباء والفنانين والإعلاميين. وقد أدار الجلسة رئيس الملتقى د. صالح الصحن، الذي قدم سيرة المحتفى به وأشار إلى انه متعدد الاهتمامات "فهو مخرج تلفزيوني وسينمائي، وناقد وشاعر له 3 مجموعات شعرية".
المحمداوي قدم من جانبه نبذة عن سيرته الذاتية، موضحا أنه ولد عام 1959 في بغداد، وحصل في العام 1976 على شهادة البكالوريوس في الإخراج السينمائي في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد.
ثم تطرق إلى أبرز أعماله الدرامية التلفزيونية، وأشار إلى انه عمل منذ العام 1991 مساعد إخراج، وبعدها أصبح مخرجا منفذا، وأنجز العشرات من المسلسلات الدرامية التلفزيونية مع العديد من المخرجين الرواد، ذاكرا من بين أبرز تلك الأعمال "ذئاب الليل" و"شقة مقابل شقة" و" أبو جعفر المنصور".
أما عن الأعمال التلفزيونية التي كانت من إخراجه، فقد ذكر من بينها مسلسلات "عبود في رمضان" و"من شذى عطر النبوة" و"حكايات" و" الصيف والدخان" و"حرائق الرماد".
وتطرق المحتفى به إلى الجوائز التي نالها، والتي من أهمها الجائزة الأولى في مهرجان السينما الذي كانت قد أقامته كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد في سبعينيات القرن الماضي، موضحا أن الجائزة قطفها عن فيلمه السينمائي الموسوم "نظرات الطفل القديم"، وهو أطروحة تخرجه في الكلية.
كما اشار إلى انه قطف في العام 2010 جائزة أفضل إخراج درامي تلفزيوني عن مسلسله "الصيف والدخان"، وفي العام 2015 حصل على جائزة أفضل إخراج درامي عن مسلسله "طرائق الرماد".
وعرّج المحمداوي على كتاباته النقدية، مبينا أنه يكتب النقد السينمائي والتلفزيوني منذ العام 1983، وكانت له زاوية نقدية تحمل عنوان "على شاشة التلفزيون"، ظل ينشر تحتها كتاباته قرابة 35 عاما في مجلة "فنون" وغيرها من المجلات والصحف، انتهاء بجريدة "الصباح" التي صارت تنشر زاويته أسبوعيا.
وألقى المحتفى به الضوء على كتاباته الشعرية، والمجموعات التي أصدرها، وهي "عشرة أصابع في عسل الوقت" 2002، و"ما مضى في وقت لاحق" 2014، و"حفنة دولارات ملطخة بالدماء" عام 2019، لافتا إلى ان له كتابا نقديا عن الدراما التلفزيونية العراقية لا يزال تحت الطباعة، يحمل عنوان "جمرة النقد المتوهجة".
وتحدث المحمداوي عن واقع الدراما التلفزيونية العراقية في الوقت الحاضر، معربا عن أسفه للضعف الذي اصاب هذا الحقل الفني والذي تمثل في عدم القدرة على إنتاج أعمال درامية رصينة، نظرا لصعوبة الأوضاع المالية وعدم توفر التخصيصات المالية الكافية.
وأكد أن له مشاريع فنية عديدة متوقفة في الوقت الحالي بسبب عدم توفر أموال كافية لتنفيذها وإنتاجها.
وفي الختام قدم د. صالح الصحن لوح الجواهري إلى المخرج رضا المحمداوي، فيما قلده المخرج السينمائي عبد الجبار الصغير، قلادة إبداع باسم الملتقى الإذاعي والتلفزيوني.