عبد الواحد الورد
احتفت اللجنة الثقافية التابعة إلى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة كربلاء، أخيرا، بالرفيق الأديب والمحامي كامل عبد علي المسعودي، وعقيلته الرفيقة كميلة عبد عون، اللذين تحدثا عن جوانب من سيرتيهما السياسية ومحطاتهما النضالية.
حضر جلسة الاحتفاء التي احتضنها مقر اللجنة المحلية وسط كربلاء، جمع من الشيوعيين وأصدقائهم والعديد من الوجوه المدنية والاجتماعية والثقافية، بينها الفنان التشكيلي حسين الإبراهيمي وسكرتيرة فرع رابطة المرأة العراقية في كربلاء صبيحة زهيان.
سكرتير اللجنة المحلية الرفيق سلام القريني، أدار الجلسة واستهلها مرحبا بالمحتفى بهما والحاضرين، ومقدما إلى الجميع التهاني في مناسبة حلول عيد الأضحى، والأمنيات بتحقيق التغيير المنشود.
بعدها سلط الضوء على سيرة الرفيق المسعودي المولود عام 1953، مشيرا إلى انه حاصل على شهادتي بكالوريوس، الأولى في الآداب والأخرى في القانون.
وأضاف قائلا أن المحتفى به عمل في بداية حياته مدرسا، بعدها أحيل إلى مؤسسة التعليب، مبينا انه عضو في اتحاد الأدباء والكتاب وفي نقابة المحامين واتحاد الحقوقيين العراقيين، وانه كان قد تسنم منصب عضو مجلس محافظة كربلاء مدة سنتين.
ولفت القريني إلى أن المسعودي ساهم بعد التغيير 2003 في تشكيل "التجمع الديمقراطي للتغير"، وكانت له نشاطات مميزة في الحزب الشيوعي العراقي، كما كانت له علاقات متينة مع الأدباء.
بعد ذلك تحدث المسعودي إلى الجمهور عن جوانب من سيرته، وقرأ بعضا من اشعاره السياسية التي يجسد فيه سير الشهداء الذين قضوا في ظروف النضال. كما قرأ باقة من قصائده التي يعكس فيها معاناة الفقراء والطبقات المهمشة.
وعرّج المحتفى به على ذكرياته مع رفاقه الشيوعيين، والمحطات النضالية التي مر بها، فضلا عن أهم الأدوار التي أداها في خدمة حزبه وشعبه ووطنه.
وتطرق إلى منطقة "مقاطعة الصلامية" في محافظة كربلاء، التي كان يسكنها، مستذكرا تاريخها وشهداءها وأبرز وجهائها وأعيانها. كما استذكر الرفيق مهدي النشمي الذي ذاع صيته ونشاطه الحزبي والسياسي والنضالي أيام الحقبة الدكتاتورية، في منطقة "إمام نوح" في كربلاء.
بعد ذلك جاء دور الرفيقة المحتفى بها كميلة عبد عون، لتتحدث عن نشاطها السياسي والاجتماعي، وعن الظروف الصعبة التي عاشتها في وحدتها أبان النظام الدكتاتوري المباد، حينما كان زوجها يغيب عن البيت ليختفي عن عيون رجال الأمن والمخبرين، مؤكدة أن تلك الأيام كانت صعبة وقاسية جدا، وانها بالرغم من ذلك استطاعت أن تقاوم الحرمان والألم سنوات طوال.
وتطرقت الرفيقة كميلة إلى نشاطها السياسي بعد التغيير، وإلى دخولها في الفضاء الثقافي ومشاركتها في نشاطات "نادي الكتّاب" الكربلائي، فضلا عن مساهمتها هي وزوجها في حفل الذكرى الـ 85 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي، الذي أقيم في منطقة الصلامية.
وفي سياق الجلسة قدم عدد من الحاضرين مداخلات وشهادات عن سيرتي المحتفى بهما.
وفي الختام كرّم الرفيق سلام القريني، المحتفى بهما، بلوحين تقديريين يحملان شعار الذكرى 85 لميلاد الحزب.