غالي العطواني
احتفى الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، أول أمس الثلاثاء، بالمخرج السينمائي طالب محمود السيد، الذي تحدث عن منجزه الإبداعي في إخراج الأفلام الروائية والوثائقية على مدى 4 عقود.
حضر جلسة الاحتفاء التي عقدت على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد بساحة الأندلس، جمع من الأدباء والمثقفين والفنانين والإعلاميين.
رئيس الملتقى د. صالح الصحن، أدار الجلسة وابتدأها مقدما نبذة عن المحتفى به، وعن تجربته الفنية، وعمله في مجال إخراج الأعمال الدرامية والأفلام الوثائقية.
المخرج السيد، وفي مطلع حديثه، قدم لمحة عن سيرتيه الذاتية والفنية، مشيرا إلى انه تخرج في أكاديمية الفنون الجميلة عام 1984، وعمل في تلفزيون العراق أواخر الثمانينيات، وتحديدا في قسم البث المباشر، ثم انتقل إلى قسم المنوعات والانتاج التلفزيوني.
واضاف قائلا انه في العام 1991، أخرج أول أفلامه الوثائقية، الذي كان يحمل عنوان "لغة الضاد"، بعدها توالى في صناعة الأفلام الوثائقية حتى بلغت في تلك الفترة أكثر من 20 فيلما.
وأشار المحتفى به إلى انه عمل في مجال الإخراج الدرامي، بصفة مخرج منفذ مع كبار المخرجين، أمثال الراحلين كارلو هارتيون وعلي الانصاري، موضحا انه بعد عام 2003 اتجه كليا الى إخراج المسلسلات التلفزيونية، فأخرج مسلسل "هموم يحملها نجوم" لحساب شبكة الإعلام العراقي، ومسلسل "اليدري يدري" لصالح قناة "البغدادية"، فضلا عن مسلسل "ماضي ماضي" لقناة "السومرية".
وتطرق السيد إلى الأفلام الروائية الطويلة التي أخرجها، والتي أبرزها ثلاثة أفلام، هي "انهم يقتلون النرجس"، "حين تحلق الخيول" و"المدن الناشزة"، مبينا انه بعد تلكؤ عجلة الإنتاج الدرامي خلال السنوات الأخيرة في العراق، اتجه نحو إخراج الأفلام الوثائقية، وكان نتاجه فيها غزيرا، مثل السلسلة الوثائقية الموسومة "هذا أبي"، التي جاوزت حلقاتها الـ 80 حلقة، والتي كانت من إعداد الكاتب والصحفي توفيق التميمي، فضلا عن سلسلة أفلام "سيرة في الميزان"، التي تتناول سير ومواقف أبرز الشخصيات العراقية، سياسية ودينية وعلمية وأدبية.
وطرح المحتفى به رؤيته حول الفيلم الوثائقي، لافتا إلى أن غالبية المخرجين والفنانين العراقيين، دخلوا دورات مكثفة لدراسة الفيلم الوثائقي في الدول الاشتراكية، واكتسبوا وقتها خبرة كبيرة في صناعة هذا النوع من الأفلام.
وتابع حديثه مبينا ان الفيلم الوثائقي يتضمن لمسات إبداعية متحركة وغير جامدة، وهو بمثابة وثيقة مصورة تحكي وقائع الشعوب في تاريخها وحاضرها.
وفي سياق الجلسة شاهد الحضور، على شاشة عرض كبيرة، فيلما وثائقيا من إخراج السيد، ليقدم العديد منهم بعدها مداخلات حول الفيلم، وعن تجربة المحتفى به بصورة عامة.
وفي الختام قدم رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب الباحث ناجح المعموري، لوح الجواهري إلى المخرج طالب محمود السيد، فيما قلده د. صالح الصحن، قلادة إبداع باسم الملتقى الإذاعي والتلفزيوني.