كربلاء - سلام القريني
احتفت اللجنة الثقافية التابعة إلى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة كربلاء، أول أمس الجمعة، بعضو مجلس المحافظة الأسبق الرفيق د. عبد الحميد الفرج، في مناسبة صدور كتابه الجديد الموسوم "الذاكرة المتوهجة".
حضر جلسة الاحتفاء التي التأمت على قاعة مقر اللجنة المحلية وسط كربلاء، جمع من الشيوعيين وأصدقائهم. وقد أدارها عضو مجلس المحافظة الأسبق، ومدير "جمعية الهلال الأحمر العراقية" في كربلاء د. حميد الطرفي، الذي استهل حديثه معرجا على علاقته بالمحتفى به، منذ أن كانا عضوين في مجلس المحافظة، ضمن أول دورة انتخابية بعد 2003.
واضاف قائلا انه بالرغم من انتمائه إلى خط سياسي وإيديولوجي مختلف عن خط الرفيق د. الفرج، الذي كان الشيوعي الوحيد بين أعضاء مجلس المحافظة، إلا انه كان يجد فيه مساحة أخلاقية يسارية، مبينا أن المحتفى به كان يفكر في الجميع أولا دون نفسه، وكان مدافعا عن مطالب المحرومين، كما انه كان أول الحاضرين إلى جلسات المجلس، وآخر مغادريها، ملتزما بشدة في الانضباط والوطنية "فكان خير ممثل لشعبه وقدوة يضرب به المثل".
وتحدث د. الطرفي عن كتاب المحتفى به الجديد، الذي هو الثاني في خط سيرته الذاتية بعد كتابه الأول الموسوم "سوق الشيوخ"، مبينا أنه وجد في الكتاب سيرة مهنية مشرفة أمدها عقود من العمل الإنساني في الوسط الطبي، ووجد أيضا أن د. الفرج استطاع أن يؤرخ تاريخا وأسماء وشخصيات "ربما تمحى من الذاكرة لولا هذه الالتفاتة الجميلة من لدنه".
واختتم مدير الجلسة تقديمه مثمنا جهد المحتفى به الذي بلغ الثمانين من العمر، في إصدار كتابه.
الرفيق د. الفرج، استعرض من جانبه المراحل التي سبقت تأليف الكتاب، ابتداء من الاستعانة بأرشيف دائرة صحة كربلاء، على اعتباره كان طبيبا تابعا لها، مبينا أن الدائرة زودته بعدد من الوثائق والصور.
كذلك لم يفت المحتفى به ذكر مساهمة رفاقه في إنجاز الكتاب، من خلال تقديم المشورة وإجراء التصحيح والطباعة، مؤكدا أنه واجه صعوبة في الكتابة نظرا لتقدمه في السن، لكنه مع ذلك استطاع أن ينتهي إلى كتاب جميل من حيث التصميم، ساهم في إخراجه الفنان التشكيلي فاضل ضامد.
وقدم د. الفرج عرضا موجزا لما تضمنه الكتاب، الذي سرد فيه رحلته كسجين سياسي من سجن "نكرة السلمان" حتى "سجن الكوت" ابان الحقبة الدكتاتورية القمعية، وكيف انه رغم هذه الظروف العصيبة أصر على نيل شهادة الطب.
وفي سياق الجلسة قدم عدد من الحاضرين مداخلات وشهادات حول سيرة المحتفى به، وهم كل من الباحث المسرحي عبد الرزاق عبد الكريم، والرفاق سلام القريني وإبراهيم حلاوي وعلي النواب.
وفي الختام أهدى الرفيق سلام القريني، سكرتير اللجنة المحلية للحزب في كربلاء، مجموعة من إصدارات "دار الرواد المزدهرة للطباعة والنشر" إلى د. حميد الطرفي. فيما قدم الرفيق سلام نوري، عضو اللجنة المحلية، باقة ورد إلى الرفيق د. عبد الحميد الفرج.