ببالغ الحزن والأسى ينعى الشيوعيون العراقيون واصدقاؤهم في فنلندا، الشخصية الوطنية المهندس عبد الحسين حبيب ـ أبو سمير، الذي رحل عنا مؤخرا في أحدى مستشفيات مدينة توركو في فنلندا.

الراحل من مواليد العمارة عام 1928، ومن الطلبة المتفوقين في دراسته وأرسل أثر ذلك في بعثة دراسية الى لندن نهاية اربعينيات القرن الماضي، وهناك انخرط في نضالات جمعية الطلبة العراقيين، وبعد تخرجه أصبح من أوائل المهندسين في مدينة العمارة. كان مواطنا مخلصا لوطنه في مجال عمله، ويسجل له مساهمته في مد وايصال اول خطوط الهاتف لمدينة العمارة مطلع الخمسينات، وتفانيه خلال فترة عمله في ميناء الفاو. كان صديقا مخلصا للشيوعيين، عاصر نضالاتهم وساندهم، وذاكرته غنية بالأحاديث عن أيام ثورة 14 تموز ونضالات الشيوعيين الذين ارتبط بهم، حيث كان مقربا من الكثير من قياداتهم كصديق ومناصر، وتعرض بسبب ذلك الى المضايقات من مختلف الانظمة الدكتاتورية التي لدأبت على مطاردته والتضييق عليه. خلال فترة وجوده في بريطانيا تعرف الى مواطنه فنلندية، وأصبحت شريكة حياته ورافقته كل مراحلها بصعابها وحلوها، ووصلا معا الى فنلندا عام 1993 للعيش فيها بشكل نهائي ولم تفارقه حتى وفاتها عام 2011. كان له حضور فاعل في التجمعات العراقية في المنفى، ويجاهر علنا بآرائه ضد النظام الفاشي، ومتابعا بحرص لما تنشره الصحف البريطانية من تقارير تساهم في فضح سياسات النظام الديكتاتوري.

 الذكر الطيب لفقدينا الراحل واحر التعازي لأهله ومحبيه 

   منظمة الحزب الشيوعي العراقي في فنلندا

هلسنكي 20 ايار 2019