احتفى مجلس محافظة بابل بالتعاون مع اتحاد الأدباء والكتاب في المحافظة، الأسبوع الماضي، بالباحث والمفكر والأديب ناجح المعموري، في مناسبة اختياره شخصية ثقافية عالمية لعام 2018 من قبل "مجموعة كاسل جورنال" البريطانية للصحافة والإعلام.

جلسة الاحتفاء التي حضرها عضو مجلس المحافظة الرفيق عقيل الربيعي، وجمع من الأدباء والمثقفين والإعلاميين، أدارها رئيس الاتحاد الباحث صلاح السعيد، واستهلها بإطلاع الحاضرين على قرار مجلس محافظة بابل المتخذ في جلسته المنعقدة بتاريخ 26 نيسان الماضي، والذي أفاد بتكريم الباحث المعموري بـ "لوح التميز" الثقافي احتفاء باختياره شخصية ثقافية عالمية.

وقدم مدير الجلسة السير الذاتية والثقافية والادبية للمحتفى به، ملقيا الضوء على مسيرته الطويلة في البحث التاريخي والكتابة الأدبية، التي أصدر خلالها اكثر من اربعين مؤلفا في شتى صنوف المعرفة والأدب، بين الرواية والقصة والنقد الأدبي والتشكيلي والفوتوغرافي والمسرحي، فضلا عن السير والأسطورة.

بعد ذلك قرأ الناقد باقر جاسم محمد، شهادة حول تجربة المعموري، وصفه فيها بأنه "الشخصية الفذة التي تتقن عملها بإخلاص".

فيما قدم الباحث احمد الناجي، مداخلة أشار فيها إلى أن المحتفى به يسعى الى تشكيل مشروع ثقافي يهتم بتاريخ الحضارات البدائية والاساطير، لا سيما المسكوت عنه في الثقافات الانسانية، مضيفا ان المعموري يسعى أيضا إلى تسليط الضوء على الموروث الادبي والنصوص القديمة.

وكانت للشاعر عادل الياسري مداخلة بيّن فيها ان المعموري سجل حضورا ثقافيا ومعرفيا مميزا، سبق به الكثيرين.

أعقبه الفنان غالب العميدي بمداخلة أكد فيها إمكانية المحتفى به المعرفية والأدبية، التي جعلت منه مفخرة لكل المثقفين العراقيين.

الشاعر كامل الدليمي، قدم أيضا مداخلة تطرق فيها إلى علمية ناجح المعموري، وثقافته الواسعة. تلاه كل من الباحث رشيد هارون والشاعر وليد الزبيدي، اللذين قرءا قصيدتين رحبا فيهما بالمحتفى به وبمنجزه الإبداعي.

وعلى هامش الجلسة كرم الرفيق عقيل الربيعي، الباحث ناجح المعموري بـ "لوح التميز" الثقافي، الممنوح له من قبل مجلس محافظة بابل.

وقال الربيعي في كلمة على هامش التكريم، ان "المعموري رمز للإبداع وللثقافة البابلية، وهو عنوان كبير يستحق التكريم والحفاوة".

من جانبه شكر المحتفى به مجلس المحافظة على التفاتته، كما شكر المثقفين والأدباء الذين بادروا إلى إعداد الجلسة، مثمنا كل كلمات الاطراء التي ألقيت بحقه، ومؤكدا انه يشعر بالفخر والزهو بهذا الاهتمام الذي خص به.

وتابع قائلا أن الفضل في صيرورته الفكرية والمعرفية، يعود لليسار العراقي، ممثلا بالحزب الشيوعي العراقي الذي نهل من فكره وتغذى بأدبه وأستطاع من خلاله أن يقدم رؤية اتسمت بالمصداقية والغور في بواطن الأشياء، مشيدا بكل الجهود الرامية إلى رفع الشأن الثقافي، ومطالبا في الوقت نفسه الدولة بالاهتمام بالجانب الثقافي الذي بواسطته يمكن القضاء على الإرهاب والتخلف، من دون الاعتماد على القوة العسكرية.

عرض مقالات: