مرّت يوم 6 أيار الجاري، الذكرى السنوية الأولى لوفاة الدكتور مجيد هادي مسعود (أبو ياسر)، الذي توفي ووري الثرى في دمشق، لكن آثاره وسجاياه لم تدفن معه. فقد اجتمعت فيه خصال النبل والتواضع وحب الخير وكرامة النفس والوقوف مع الحق، من جهة، ومن جهة أخرى امتلاك قدرات البحث العلمي والتأليف والنشر، فضلاً عن المشاركة الواسعة في النشاطات السياسية والثقافية وغيرها، لذلك فإن ذكره سوف لن يمحى بسهولة، وقد ترك إرثاً نافعاً مفيداً، متمثلاً بكتبه ودراساته ومقالاته.

فمن كتبه نذكر:

  • "التخطيط للتقدم الاقتصادي والاجتماعي"، سلسلة عالم المعرفة/ الكويت. وتظهر هنا أمانته العلمية، حيث يقول في نهاية هذا الكتاب: " وإذا كان المؤلف(يعني هو نفسه) قد قدم فيه شيئاً مفيداً للقاريء، فلأنه قد استفاد من اطلاعه على بعض مؤلفات من سبقوه في هذا المجال".
  • "موضوعات تنموية من منظور عربي"، منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب/دمشق. هذا وقد قدّم الدكتور صالح ياسر، عرضاً لهذا الكتاب، في جريدة النور السورية بتاريخ 18/6/ 2008.

ومن مقالاته:

  • "أضواء على بعض الآراء الاقتصادية للفقيد يوسف سلمان فهد". مجلة النهج.
  • "ذكريات نضالية"، الشرارة، العدد 30.
  • "عن الجريدة وضرورة وضع برامج لمنظمات المحافظات"، طريق الشعب، بتاريخ 8/9/2011.
  • "دور الدولة في إدارة التنمية باستخدام وظيفة التخطيط"، الثقافة الجديدة، العدد 368 – 369، أيلول 2014.

وفي الختام لابد أن نذكر القصيدة الرائعة: " وا حسرتي"، التي بعثها اليه صديقه الشاعر زاهد محمد زهدي، من بغداد، وهي منشورة في ديوانه " حصاد الغربة"، يروي فيها حال العراق في أواسط السبعينيات من القرن الماضي، حين كان الشاعر يعمل في وزارة التخطيط، وفيها يقول:

  (مجيد) لا تســـــــأل فقد                 جاز القريب الأبـــــعدا

  واختلط الأمر وصــــــــار               البغي في الناس هدى

 وانتصب (الفاعل) فــــــي               النحـو وجرّ ( المبتدا)

 وانقلبت كل الموازيــــــن                إذ البوم شــــــــــــــدا

  وأخرســــت بلابل الدوح               فلا صوت عـــــــــــدا

  نواحها المخنوق فــــــي                 صـــــــــدورها  ترددا

للفقيد الرحمة والذكر الطيب.