صادق النداوي

احتفت النقابة الوطنية للصحفيين في العراق – مكتب محافظة بابل، الجمعة الماضية، بالقاصة والإعلامية المغتربة سعاد الجزائري، في جلسة عنوانها "سيرة وذكريات".

الجلسة التي احتضنتها قاعة "مؤسسة أبجد" الثقافية وسط مدينة الحلة، حضرها عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق د. علي إبراهيم، ورئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الباحث والناقد ناجح المعموري، إلى جانب جمع من المثقفين والأدباء والإعلاميين والناشطين.

الشاعر والصحفي طارق حسين، أدار الجلسة واستهلها بتقديم السير الذاتية والمهنية والإبداعية للمحتفى بها، ملقيا الضوء على تجربتها الصحفية منذ عملها في جريدة "طريق الشعب" أبان سبعينيات القرن الماضي، حتى هجرتها إلى مغتربيها العربي والأوربي.

بعد ذلك اعتلى الباحث ناجح المعموري المنصة، وألقى كلمة أعرب فيها عن سعادته بلقائه زميلته في النشاط الصحفي، على اعتبار انه كان يعمل معها في "طريق الشعب" فترة السبعينيات، مسلطاً الأضواء على نشاطها الإعلامي وتجربتها الأدبية في مجال كتابة القصص، فضلا عن عملها في الصحف والمجلات العربية والعالمية.

وتابع قائلا ان تجربة سعاد الجزائري الصحفية، منحتها أسلوبا خاصا في السرد القصصي، وجعلتها قادرة على التحرر من الأنا والذات، والتعامل مع الآخر، واصفا إياها بأنها "شهرزاد العراقية والعربية".

المحتفى بها، وفي معرض حديثها، تطرقت إلى تجاربها في عالم الصحافة وكتابة القصة والعمل الإذاعي والتلفزيوني، في البلدان العربية والأوربية. ثم عادت بذاكرتها إلى بيتها العائلي النجفي، وإلى فترة إنهاء دراستها في كلية الإدارة والاقتصاد، ثم التحاقها ببيتها الصحفي الكبير "طريق الشعب"، منتصف السبعينيات.

 وتحدثت الجزائري عن أعمالها الصحفية الأولى، التي تمثلت في كتابة التقارير الصحفية حول جولاتها الميدانية، وعن هموم المرأة العراقية. وأشارت إلى انها في العام 1978 اضطرت إلى مغادرة بلدها، هربا من بطش النظام الدكتاتوري المباد.

وتابعت قائلة انها عملت خلال غربتها في عدد من الصحف والمجلات العربية في لبنان، وفي منظمات فلسطينية، لتنتقل بعدها إلى أوربا، وتبدأ من لندن تجربتها في كتابة قصص الأطفال، وإعداد البرامج التلفزيونية وإخراجها في محطة "بي بي سي" البريطانية، لافتة إلى ان كل تلك التجارب التي خاضتها، أضافت الكثير إلى حياتها الأدبية والمهنية.

وذكرت المحتفى بها أيضا، انها عملت في تلفزيون الامارات العربية، وبعد سقوط النظام الدكتاتوري المباد، وتحديدا في العام 2004، عادت إلى العراق، وعاودت نشاطها الإعلامي والادبي في جريدتي "طريق الشعب" و"المدى"، وغيرهما من الصحف، كما ساهمت في إعداد وإخراج دورات صحفية في بغداد وكردستان.

وسلطت الجزائري الضوء على عوامل نجاحها في العمل الصحفي في "طريق الشعب"، وعلى الدور الأساسي والمؤثر لرفيق دربها وشريك حياتها الصحفي الكبير الراحل فائق بطي.

وفي سياق الجلسة قدم عدد من الحاضرين مداخلات عن تجربة المحتفى بها ومسيرتها الإبداعية، بضمنهم د. سلام حربة، حازم الصافي، رياض المدني وصادق النداوي.

وفي الختام قدمت الناشطة الشابة والكاتبة الواعدة روان سالم، معزوفة على الأورغ، على شرف الاحتفاء بالكاتبة والإعلامية سعاد الجزائري.

عرض مقالات: