غالي العطواني
احتفى الحزب الشيوعي العراقي، صباح أول أمس السبت، بالكاتب والصحفي زهير الجزائري وبمنجزه الإبداعي.
جلسة الاحتفاء التي عقدها الحزب في مناسبة الذكرى الـ 85 لتأسيسه، والتي احتضنتها قاعة منتدى "بيتنا الثقافي" في بغداد، حضرها سكرتير اللجنة المركزية للحزب الرفيق رائد فهمي، والنائبة عن تحالف "سائرون" الرفيقة هيفاء الامين، ووزير الموارد المائية السابق حسن الجنابي، والعديد من قادة الحزب، إلى جانب جمع غفير من الشيوعيين وأصدقائهم من الأدباء والمثقفين والإعلاميين والمهتمين في الشأن الثقافي.

أدار الجلسة رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في الديوانية، ثامر الحاج امين، داعيا الحاضرين في بدايتها إلى الوقوف دقيقة صمت حدادا على ضحايا فاجعة "عبارة الموصل"، وعلى جميع شهداء الوطن.
ثم قدم مدير الجلسة نبذة عن سيرة المحتفى به الذاتية والإبداعية، مشيرا إلى انه ولد عام 1943 في مدينة النجف، وتخرج في كلية اللغات بجامعة بغداد – قسم اللغة الألمانية، ثم درس اللغة الانكليزية في جامعة كامبريج في لندن.
وأضاف قائلا ان الجزائري عمل في الصحافة العراقية والعربية والاجنبية منذ العام 1968، كما عمل محرراً في جريدة "طريق الشعب" منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، وغطى صحفياً تسع حروب في الشرق الاوسط وافريقيا، وترأس تحرير جريدة "المدى" ووكالة "اصوات العراق" بين عامي 2004 و 2012، لافتا إلى ان المحتفى به كان قد انضم إلى صفوف الأنصار الشيوعيين في جبال كردستان، أبان فترة كفاحهم المسلح ضد النظام الدكتاتوري في ثمانينيات القرن الماضي.
وذكر الحاج أمين ان الجزائري أصدر العديد من الروايات، أهمها "المغارة والسهل" عام 1974، "حافة القيامة" 1998، "الخائف والمخلف" 2003، "حرب العاجز" 2009 و "اوراق جبلية" التي أصدرها عام 2011، مضيفا ان من بين عناوين مؤلفاته الأخرى، "الفاكهاني" 1981، "اوراق شاهد حرب" 2001، "المستبد .. صناعة قائد.. صناعة شعب" 2006، "انا وهم" 2013، "النجف الذاكرة والمدينة" 2013.
بعد ذلك ألقى عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رضا الظاهر، كلمة باسم اللجنة المركزية، مما قاله فيها" " في عقد الثمانينات كان زهير الجزائري يصوغ، مع رفاقه الأنصار في جبال ووديان كردستان، ملحمة بطولية عراقية، ظل الشيوعيون، على الدوام، حملة راياتها في الضمائر، ومشاعلها وهي تنير الدروب"، متابعا القول: "ولعل تجربة العمل في "طريق الشعب" في عقد السبعينات تظل التجربة الأغنى والأكثر تميزاً في انضاج اتجاهات السياسة والثقافة الفنية لهذا المبدع الشيوعي الذي تحول الى معلّم في الحياة وفي الرواية". (ننشر نص الكلمة في عدد قادم).
ثم قدم د. عقيل مهدي كلمة باسم الاتحاد العام للأدباء والكتاب، قال فيها انه "ليس غريبا ان يحتفي الحزب الشيوعي العراقي بالوجوه الثقافية والابداعية، واليوم نحتفي جميعا بمبدع كبير هو زهير الجزائري، الكاتب الصحفي والروائي والمناضل العتيد ضد النظام الدكتاتوري".
وكانت للنقابة الوطنية للصحفيين في العراق، كلمة احتفاء بالجزائري ألقاها الكاتب والصحفي عبد المنعم الأعسم، أعقبه الناقد فاضل ثامر بتقديم شهادة عن المنجز الروائي للمحتفى به، وأخرى قدمها رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب، الباحث ناجح المعموري. فيما استعرض الشاعر حسام السراي، تقريرا صحفيا عن الجزائري، كان قد نشره في إحدى الصحف البغدادية.
بعدها جاء دور الجزائري ليتحدث عن نفسه ومسيرته في الحياة والابداع، فبدأ بـ نشأته في مدينة النجف، وكيف انه تأثر بالأفكار اليسارية والتقدمية بالرغم من شيوع الأفكار الدينية بين الكثير من أقاربه.
وتطرق إلى رواياته التي رمز في بعض شخوصها إلى شخصية الدكتاتور المقبور صدام حسين. كما ألقى الضوء على جوانب من تاريخ مدينة النجف، وما كتبه عن المدينة في مؤلفه الموسوم "النجف.. الذاكرة والمدينة".
وفي الختام قدم الرفيق رائد فهمي لوح إبداع باسم الحزب إلى المبدع زهير الجزائري. فيما قدم له عضو المكتب السياسي الرفيق بسام محيي، باقة ورد.

عرض مقالات: