احمد عباس

يواصل "مهرجان الشهيد سلام عادل" الثالث، الذي انطلق السبت الماضي في مدينة النجف برعاية اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في المحافظة، فعالياته الثقافية والفنية والأدبية والرياضية والفكرية، بحضور جمهور نوعي من النجف والمحافظات الأخرى.

وضمن فعاليات اليوم الثاني للمهرجان، الأحد، عقدت جلسة مخصصة لعرض الأفلام القصيرة، حضرها جمع من المثقفين والناشطين ومحبي الفن السينمائي.

وعرضت خلال الجلسة أفلام تناولت سيرة الشهيد سلام عادل، بينها فيلم وثائقي بعنوان "حديث وذكريات"، تستعرض فيه السيدة نوال يوسف، شقيقة زوجة الشهيد سلام عادل، أهم المحطات التي مر بها الشهيد.

كذلك عرض فيلم بعنوان "الفتى دائما"، للمخرج الجزائري الأخضر الشاذلي.

أما اليوم الثالث، الاثنين، فقد شهد "بطولة الشهيد سلام عادل الخماسية بكرة القدم"، التي نظمتها المختصة الرياضية للحزب في النجف.

وكانت البطولة، التي أشرف عليها الكابتن رسول هادي عبد، قد نظمت على أرض ملعب فريق "أنوار الميلاد" وسط النجف، بمشاركة ثمانية فرق، هي "انوار الميلاد"، "النور"، "التضحية"، "مستقبل البلاد"، "الطلبة"، "النوارس"، "الاستقلال" و"الزوراء".

وجرت أولى مباريات البطولة بين فريقي "أنوار الميلاد" و"النوارس". وقد ادارها الحكم ريسان الميالي.

وانتهت المباراة التي شاهدها جمهور من محبي كرة القدم، بفوز فريق "أنوار الميلاد" على نظيره "النوارس" بهدفين مقابل هدف واحد.

وتخللت فعاليات اليوم الرابع من المهرجان، الثلاثاء، محاضرة عن "الماركسية كنظرية ومنهج"، قدمها عضو المختصة الفكرية المركزية للحزب، وعضو مجلس محافظة بغداد، الرفيق فرحان قاسم، بحضور جمع من المهتمين في الشأن الفكري.

 وجاءت المحاضرة التي احتضنتها قاعة "منتدى هارموني" للفنون وسط النجف، في مناسبة الذكرى المئوية الثانية لميلاد الفيلسوف الألماني كارل ماركس. وقد تحدث فيها الرفيق قاسم عن أهم ما أنجزه ماركس خلال مسيرته الفكرية الفلسفية، متطرقا إلى مفهوم الطبقة العاملة، وإلى تعريف لينين للماركسية بانها "فلسفة الطبقة العاملة"، والذي اكده المفكر الإيطالي أنطونيو غرامشي عندما قال ان "كل شيء قابل للنقاش في الماركسية عدا انها فلسفة الطبقة العاملة".

 كما تطرق إلى هدف تحقيق نظام العدالة والمساواة الذي سعى إليه ماركس، والذي صار اليوم من أهم أهداف الشرائح الاجتماعية، مشيرا إلى ان من مهام الشيوعية الأساسية، مجابهة الرأسمالية وتحرير العمال من الاستغلال، واقامة نظام يحقق العدالة والمساواة. 

 وتناول المحاضر اسباب انهيار التجربة السوفييتية، مشيرا إلى ان هذا الانهيار لا يعني بأي حال من الاحوال سقوط النظرية الماركسية التي لا تزال فاعلة حتى  الوقت الراهن، وان هناك حاجة، تبرز اليوم، لإعادة قراءة ماركس من جديد.

وتخللت المحاضرة مداخلات وأسئلة طرحها العديد من الحاضرين، وأجاب عنها الرفيق فرحان قاسم بإسهاب.

عرض مقالات: