أقام الديوان الثقافي الاجتماعي العراقي في مدينة اولدنبورغ بتاريخ 3-3- 2019 مجلس عزاء على أرواح ضحايا مجزرة الباغوز، وحضر عدد من الجالية العراقية المتواجدة في المدينة، وبعد الوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهيدات وشهداء العراق، ألقيت كلمة الديوان الثقافي الاجتماعي العراقي في اولدنبورغ القاها السيد ميسر علي رئيس الديوان، وجاء فيها (أقدمت عصابات داعش الهمجية على جريمة بشعة بقتل وقطع رؤوس خمسين من الفتيات الايزيديات الاسيرات في منطقة الباغوز، قرب دير الوزر في سوريا. ويبرهن هذا التنظيم الإرهابي، يوماً بعد آخر، على كونه التنظيم الأكثر وحشية في العصر الحديث. فها ان الجلادين القتلة الذين تتكون منهم عصاباته، يقترفون اليوم حتى وهم يتقهقرون ويواجهون الفناء، مجزرة مروعة جديدة. جريمة ذهب ضحيتها الفتيات الايزيديات البريئات، كان التنظيم الاجرامي ذاته قد اختطفهن في العراق وسباهن، وعثرت قوات التحالف الدولي اخيرا على جثثهن شمالي سوريا مقطوعة الرؤوس.

ان هذه الجريمة المروعة "أضافت ألماً شاسعاً لمعاناة شعبٍ لاقى من ويلات الظلم ما لاقاه، من قتل وتهجير وذبح وسبي" وهذه الجريمة البشعة هي واحدة من أشنع ما ارتكبه الإرهابيون ضد بنات وأبناء المكون الايزيدي، الذين لا يزال مصير أكثر من ثلاثة آلاف منهم مجهولا حتى الآن، بحسب مفوضية حقوق الإنسان.

 انها مجزرة كبرى تستدعي موقفا حازما من قبل الحكومة العراقية، وسعيا جادا للكشف عن مصير بقية المختطفين من قبل الدواعش، والعمل على تحريرهم في أسرع وقت. وان "العجيب في الأمر، الصمتُ المؤلم الذي رافق هذه العملية الإجرامية التي ترقى إلى مصافِّ التطهير العرقي". ونعرب عن استغرابنا واستنكارنا للموقف الحكومي والرسمي، في العراق، الساكت عن ادانة هذا الفعل الاجرامي مما يعكس مدى الاستهانة بمسؤولية الدولة القانونية والمعنوية في حماية أرواح مواطنيها.

إن التهاون في انقاذ جميع المواطنين العراقيين المختطفين لدى التنظيم الإرهابي، أمر مرفوض جملة وتفصيلا، فبمرور الوقت يمكن ان ترتكب مجازر جديدة، وتزهق أرواحٌ بريئة اضافية.

نحن في الديوان الثقافي الاجتماعي العراقي في اولدنبورغ ندين بشدة هذا العمل الإجرامي والذي لا يمت إلى الإنسانية بصلة ويستهدف العراقيين الاصلاء من الطائفة الايزيدية المسالمة التي عانت الامرين على ايدي القتلة الهمجيين.- الآن نرفع الاحتجاج إلى الجهات الإنسانية، ونستصرخ الضمير العالمي، لعدم السكوت على مثل هذه الفجيعة، كما ندعو المسؤولين عن حفظ أمن المواطنين إلى محاسبة المجرمين الذين قرروا وأوعزوا ونفذوا هذه البشاعة، والسعي الجاد عن طريق الوسائل كلّها لمتابعة معاناة العراقيين ورفعها عن كاهلهم، لا سيَّما معاناة مكوّناته، التي تكسب العراق رونق وجوده ووحدته.

طيّب الذكر للشهيدات وجميل الصبر لذويهن وللعراقيين جميعا.

ستبقي ذكرى هذه الكوكبة من بنات شعبنا عطرة في الذاكرة وستبقى اسماؤهن عناوين ادانة لداعش والإرهابيين كافة. والخزي والعار لداعش ولكل من احتضن وساهم في دعم المجرمين.

وبعد الكلمة باشر العديد من الحضور في مداخلات عبرت عن استنكارهم وادانتهم للفعل الإجرامي لداعش، واكدوا على ان التهاون في انقاذ جميع المواطنين العراقيين المختطفين لدى التنظيم الإرهابي، أمر مرفوض جملة وتفصيلا، فبمرور الوقت يمكن ان ترتكب مجازر جديدة، وتزهق أرواحٌ بريئة اضافية ويتطلب ذلك موقفا حازما من قبل الحكومة العراقية، وسعيا جادا للكشف عن مصير بقية المختطفين من قبل الدواعش، والعمل على تحريرهم في أسرع وقت. واجمعوا على ان تقام تظاهره كبيره في المدينة ترفع خلالها شعارات الاستنكار والاحتجاج إلى الجهات الإنسانية، وتستصرخ الضمير العالمي، لعدم السكوت على مثل هذه الفجيعة .