علي العبودي

ضيّف اتحاد الأدباء والكتاب في محافظة النجف، السبت الماضي، الكاتب والروائي زهير الجزائري، الذي تحدث عن ذكرياته في مدينة النجف، وعن كتابه الجديد المعنون "مع الجواهري: الحدث، الذات، القصيدة".

جلسة الاحتفاء التي التأمت على "قاعة الحبوبي" في مقر الاتحاد وسط النجف، حضرها جمع من المثقفين والأدباء والمهتمين في الشأن الثقافي. فيما أدارها التدريسي في جامعة الكوفة د. حسن ناظم، الذي قال في مستهل تقديمه الضيف ان "زهير الجزائري شخصية عرفت كيف تترجم ما في النجف من شواهد حقيقية، عاشها كل النجفيين، وفصّل ما في المدينة من تراث بشكل مشوق في كتابه الأخير، الذي يعرّف بتفاصيل جميلة عن شخصية الجواهري وصلابة حياته".

الجزائري، وفي معرض حديثه، تطرق إلى ماضي مدينته النجف، واستذكر أحداثا ومواقف مر بها في المدينة، زرعت فيه حب الحياة والكتابة.

وقال ان "النجف بكل تفاصيلها، ولدت في نوازعي حب الكتابة وكيفية صياغة الحروف، كي أوثق كل جوانبها"، مضيفا قوله ان "النجف شهدت المتناقضات، لكنها أعطت الإنسانية ما تريده من جمال. ولطالما شغلت تفكيري القباب الذهبية التي كنت أراها حين عودتي الى النجف، بعد ان غادرتها عام 1968. لكن للأسف، لا أرى الآن تلك القباب، فقد غابت وسط البنايات الكثيرة".

وتابع الضيف قوله انه "لطالما غفت النجف في ذاكرتي عند الغربة، لكنها الآن استيقظت كي اكتب عنها وعن الجواهري الذي شهدت اكثر جلساته"، لافتا إلى ان شاعر العرب الأكبر، وفي مهرجان المربد الشعري الأول المقام في البصرة، كان قد كلفه بكتابة يومياته.

وألقى الجزائري في حديثه الضوء على سيرة الجواهري، وآثاره الشعرية الغزيرة، ومواقفه الوطنية.

وتخللت الجلسة مداخلات حول كتاب الضيف، وما يتعلق بحياة شاعر العرب وتاريخ مدينة النجف. وذكر د. عقيل الخاقاني، أن "ما تناوله الجزائري في كتابه، هو جزء بسيط من مدينة النجف، التي يجدها أكثر الناس مدينة دينية بشكل عام، لكنها مدينة مدنية بسلوكها العام".

فيما قال الشاعر جعفر الشرقي في مداخلة له انه "ليس بغريب على زهير الجزائري ان يصف الجواهري بما وصفه في سرده. فكأنه حضر معنا يعزف بكل نوازعه تاريخ العراق".

وفي الختام قدمت الهيئة الإدارية للاتحاد شهادة تقدير إلى الكاتب والروائي زهير الجزائري، فيما أهداه البيت الثقافي في النجف، نسخة من كتاب "النجف بوابة الحكمة"، الصادر عن منظمة اليونسكو ووزارة الثقافة.

عرض مقالات: