غالي العطواني
احتفت الجمعية العراقية لدعم الثقافة وملتقى الخميس الإبداعي في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، الخميس الماضي، بالباحث والمؤلف الموسيقي د. دريد فاضل الذي تحدث عن تجربته ومسيرته الإبداعية.
حضر جلسة الاحتفاء التي التأمت على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد بساحة الأندلس وسط بغداد، رئيس الجمعية ووزير الثقافة الأسبق الرفيق مفيد الجزائري، وجمع من الفنانين والمثقفين والإعلاميين والمهتمين في الشأن الفني.
الإعلامي عماد جاسم، أدار الجلسة واستهلها متحدثا عن المحتفى به وواصفاً ايه بـ"صاحب اللمسات الجميلة على آلة العود. فهو لا يكتفي بالعزف والامتاع بل يأخذك إلى عالم التطريب، وهو الذي اتقن العزف على هذه الآلة واجتهد في دراستها، وجعل منها رفيقة درب".
وقدم مدير الجلسة نبذة عن سيرة المحتفى به، المولود عام 1974، والحاصل على شهادة الماجستير عن رسالته الموسومة "أسلوب الشريف محيي الدين حيدر وتأثيراته في عازفي العود في العراق - دراسة تحليلية مقارنة"، وفي عام 2015 على الدكتوراه في فلسفة الفنون الموسيقية، عن أطروحته الموسومة "خصائص الموسيقى التصويرية في الأفلام السينمائية العراقية".
وأوضح جاسم أن د. فاضل كان قد أطلق بين عامي 2010 و2013، مشروعا بعنوان "موسيقى من العراق"، يتضمن إصدار عشر اسطوانات توثق أهم الموروثات الموسيقية العراقية في ثلاثة أجزاء.
وكان الرفيق مفيد الجزائري قد افتتح الجلسة بـكلمة باسم الجمعية العراقية لدعم الثقافة، ثمّن فيها التعاون المثمر بين الجمعية وملتقى الخميس الإبداعي ومشيدا بتجربة المحتفى به "المبدع الشاب د. دريد فاضل، الباحث والمؤلف الموسيقي والوجه الثقافي المعروف، الذي نعول عليه وعلى مستقبله الثقافي والموسيقي" .
فيما ألقى رئيس ملتقى الخميس، د. جواد الزيدي، كلمة باسم الملتقى، ليعتلي المحتفى به بعد ذلك المنصة، ويستهل حديثه ملقيا الضوء على اشتغالاته الموسيقية، وأهمها مشروع "موسيقى من العراق"، الذي ساهم في تنفيذه نحو 54 عازفا و18 مطربا.
واشار د. فاضل الى انه لحن الموسيقى التصويرية لأكثر من 20 فليما سينمائيا وروائيا وتسجيليا، أبرزها الفيلم الروائي الطويل "صمت الراعي"، للمخرج رعد مشتت الجبوري، وفيلم "سر القوارير" للمخرج د. علي حنون، فضلا عن الفيلم الوثائقي القصير "سوق صفوان"، للمخرج هادي ماهود.
وأشار د. فاضل إلى انه عمل في العديد من الفرق الموسيقية، فضلا عن قيادته "فرقة دجلة" للموسيقى العربية الكلاسيكية، وعمله مدرسا للعود في "مركز دار السلام" للتربية الموسيقية.
وفي سياق الجلسة عرض تسجيل صوتي للفنان الموسيقي فاروق هلال، يشيد فيه بقدرات د. دريد الموسيقية، معتبرا إياه مشروعا مستقبليا كبيرا للموسيقى العراقية.
بعدها قدم عدد من الحاضرين، مداخلات وشهادات حول منجز المحتفى به، وهم كل من الباحث الموسيقي د. حبيب ظاهر، المخرج حسين سلمان، المخرج علي حنون والباحث الموسيقي علي حمود الحسن، وقد أثنوا جميعهم على الإمكانات الفنية للمحتفى به.
وقبيل الختام عرض فيلم على شاشة عرض كبيرة "داتا شو"، يظهر فيه المحتفى به وهو يعزف على العود مجموعة من المقطوعات الموسيقية.
وفي الختام قدم الرفيق مفيد الجزائري باقة ورد إلى الباحث والمؤلف الموسيقي د. دريد فاضل، فيما قدم له د. جواد الزيدي لوح الجواهري، فضلا عن باقة ورد قدمها له د. جبار جودي، وشهادة تقدير سلمه إياها رئيس "المركز العراقي للخط" صالح الدوري.

عرض مقالات: