أقيمت مراسيم دفن جثمان الرفيق النصير الشيوعي طارق حبيب الرشادي في احدى مقابر برلين وبحضور جمع كبير من رفاقه وعائلته واصدقائه ، ووضعت الزهور على قبره والقى الرفيق حازم كوي كلمة باسم منظمة الحزب ورابطة الانصار الشيوعيين في المانيا تطرق فيها الى السيرة النضالية الناصعة للرفيق وعائلته الشيوعية المناضلة التي تعرضت لشتى اشكال الاضطهاد والملاحقة على ايدي ازلام نظام البعث المنهار ، كما اقيمت تأبينية للرفيق الفقيد نظمتها منظمة الحزب الشيوعي العراقي حضرها العديد من رفاقه واصدقائه حيث القى الصحفي الاستاذ عصام الياسري كلمة باسم منتدى بغداد للثقافة والفنون الذي يترأسه ، ذاكرا فيها الصفات الانسانية التي تمييز بها ابا زياد ونشاطه المتواصل لايصال كافة اشكال الدعم والمساعدة للمحتاجين من ابناء شعبه .

بعدها القت الرفيقة بدرية الجميلي كلمة منظمة الحزب وجاء فيها " نلتقي اليوم لتأبين رفيقا أثيرا نقيا آخر، ودعنا بعد ان عاش الحياة التي عركته وعركها وطاوعته و طاوعها ، فالرفيق طارق سطر تفاصيل حياته التي اختارها منذ ان تعرف على الفكر اليساري التقدمي في بداية شبابه ، حيث نشأ في عائلة شيوعية عمالية كادحة فوالده كان كادرا نقابيا معروفا في نقابة السكك ، وبانتماءه للحزب الشيوعي العراقي أختار طريقا نضاليا صعبا ، وقد عاش وطأة المعاناة بكل تفاصيلها ، فاوباش الحكم الدكتاتوري المنهار واجهزته القمعية لم يتركوا لهذه العائلة المناضلة خيار العيش بسلام وطمأنينة واذاقوها كما أذاقوا الالاف من العائلات الشيوعية والديمقراطية كل صنوف العسف والاضطهاد من مطاردة وتهجير واعتقال وقتل واعدام ، وبعد ان اشتدت الهجمة الفاشية على حزبنا وعلى بقية القوى التقدمية والديمقراطية ، استطاع اوغاد النظام البعثي المقبور ان يعتقلوا وينفذوا حكم الاعدام بشقيقته الشهيدة الشيوعية سوسن ، أما الرفيق أبو زياد استطاع الافلات من قبضة الاجهزة القمعية الفاشية وكان من اوائل الملتحقين بفصائل الانصار الشيوعيين ، حاملا السلاح مع بقية رفيقاته ورفاقه للدفاع عن حزبه ومبادئه ، مناضلا من اجل سعادة وحرية الشعب العراقي ."

وأختتمت التأبينية بالدعوة لاستذكار كل من رحل عنا من الرفاق والاصدقاء والاحبة الذين تركوا اثرا جميلا يتحدث عنهم وعن خصائلهم الانسانية ، وقدمت التعازي باسم منظمة الحزب لعائلة الفقيد.

26 كانون الثاني 2019