رغم الانخفاض الكبير في أسعار النفط عالميا وتضاؤل الطلب على الوقود جراء تفشي وباء كورونا وركود الاقتصاد، فان أسعار المحروقات والبنزين في عراقنا ظلت على حالها.
وحسب مركز “Global Petrol” لقياس اسعار المشتقات النفطية وتجهيز الطاقة عالميا، يباع لتر البنزين عندنا مقابل 0.634 دولار، في حين يباع في الكويت لقاء 0.343 ، وفي الجزائر 0.338 ، وفي ايران 0.096 فقط .
لماذا ياترى هذا الفرق الكبير في اسعار البيع، ولماذا ارتفاعها في بلدنا الذي يكاد يغرق بالنفط ؟
اذا كان البعض يبرره بشحة موارد البلد اليوم، نقول له انها كانت كذلك قبل الآن، واستمرت على حالها، وما من توجه رسمي حتى الان لمراجعتها.
ونسأل ايضا: هل حقا تذهب موارد هذه المحروقات الى خزينة الدولة؟ أم تتسرب الى الشقوق الصغيرة والكبيرة، بفعل آفة الفساد المستشري ؟ والمواطن المرهق المثقل بتداعيات الازمات، غير المسؤول عنها قطعا، يدفع الثمن!
فهل يتغير هذا الواقع، وينصف المواطن وتخفف عنه الأعباء؟ ومتى؟

عرض مقالات: