في ذروة المخاطر الكبرى الصحية والاقتصادية والمعيشية والسياسية التي تخيم على العراق وتخنق شعبه، بل وتهدد مستقبلهما وحتى وجودهما، وفي الوقت الذي يتزاحم فيه 18 مليون محروم عراقي للحصول على منحة الـ 30 الف دينار المهينة، والتي لم يقبض احد شيئا منها حتى الآن .. في هذا الوقت بالذات وبعد كل ما طبلت له الحكومة عن محاربتها الفساد، تناقلت الوكالات في الايام الماضية اخبار ثلاث صفقات تفوح منها عفونة الفساد: واحدة في وزارة العمل تخص عقد ضمان صحي للمشمولين بالرعاية الاجتماعية، وثانية في الموانئ بالبصرة تتعلق بعقود تنظيف الموانئ الجنوبية، وثالثتها في وزارة التربية لابرام عقد تأمين صحي لموظفيها.
اقيام هذه الصفقات بالمليارات، وحصة الاسد فيها تذهب الى جيوب حيتان فساد شهيرة، بعضها معروف للقاصي والداني!
وكلها كما يقول البعض تشكل الرأس الظاهر لجبل جليد الفساد، وانّ ما خفي منه ومن صفقاته اعظم بكثير!
الفاسدون لا يستحون، وقاحتهم بلا حدود، ينهشون حتى في زمن الوباء والجوع.. وسيتعشون بالعراق إن لم يتغدّ بهم العراقيون!

عرض مقالات: