قال رئيس الوزراء المستقيل في كلمة له يوم الاحد الماضي، إنه "خلال فترة قصيرة سيتم إطلاق منحة الطوارئ..".
اذن ستطلق المنحة التي انتظرها المواطنون منذ 17 آذار الماضي، وهي لا تتجاوز ٣٠ الف دينار للفرد الواحد، وبشرط الا يزيد مجموع ما تتقاضاه العائلة المكونة من خمسة افراد على ١٥٠ الف دينار!
ماذا يقدم مبلغ 30 ألف دينار للعاطل الذي يعتمد على كدحه اليومي لتأمين لقمة العيش؟ لكنه على ضآلته استقطب ١٣ مليون مواطن طلبوا الحصول عليه، وهم يشكلون ثلث سكان العراق بالكمال والتمام، أي ما يزيد بوضوح على عدد الفقراء الذي تعلن عنه وزارة التخطيط .
والى ان يحصل احد منهم فعلا على المنحة الفقيرة مثلهم، وحتى بعد ذلك، تبقى الاشادة من استحقاق المبادرات المدنية والأهلية المتفانية المتواصلة في مجال التكافل الاجتماعي، فهي سيدة الموقف عندنا بعكس الحال في الدول الأخرى، التي دعمت مواطنيها بسخاء ملحوظ في ظروف طغيان كورونا.

عرض مقالات: