"لن يحل رمضان حتى يكون المكلف مصطفى الكاظمي قد أكمل تشكيل حكومته" هذا ما يقوله نائب عن كتلة رفضت في الاصل تكليف الكاظمي، ثم وافقت بعد ان اصبح منح البرلمان الثقة لعدنان الزرفي محتملا جدا. واستذكر البعض القول المأثور: "من شافوا الموت رضوا بالصخونة".
وهكذا، بعد مرور خمسة اشهر على استقالة حكومة عبد المهدي، قد يهل هلال حكومة الكاظمي، التي "تعهد السيد المكلف" حسب نائبٍ آخر من الكتلة نفسها "ان تكون اولويتها مباشرة مفاوضات عاجلة مع الجانب الامريكي المحتل للبدء بالجلاء ..".
في هذه التصريحات وأمثالها الكثيرات لا يرد بين الاولويات أدنى ذكر لتأمين القوت للعشرة ملايين عراقي المحرومين، ولا لاجراء الانتخابات المبكرة او معاقبة قتلة المتظاهرين او ملاحقة حيتان الفساد..
اما كيف ستشكل الحكومة؟ فتقول التقارير انه سيكون للكاظمي حق رفض المرشح للوزارة والطلب من الكتل السياسية ترشيح آخر عنه. ثم تستدرك موضحة: "لكن بشكل عام ستتقاسم الوزاراتِ السيادية المكوناتُ السنية والشيعية والكردية".
نعم، مثل ما رحنه جينه .. وكما يعاند المتنفذون صراحة: المحاصصة باقية ولن تروا لها بديلا!

عرض مقالات: