لم يقدّم المنتفضون وعموم أبناء الشعب ما قدموا من تضحيات جسيمة وقوافل شهداء، لكي يُعاد تأهيل المحاصصة ويُردّ الاعتبار الى المنهج الفاشل وآليات الإدارة السيئة للدولة، التي أوصلتنا الى ما نحن فيه من حال لا نُحسد عليها.

وما يترشح عن مساعي اختيار مرشح جديد لتشكيل الحكومة الموقتة وتكليفه بالمهمة، لا يشي بان المعنيين تعلموا شيئا مما حصل حتى الان، بل ويؤشر الإصرار العجيب على  السير في الطريق الفاشل والمسدود ذاته.

ولا يجد المتابع في هذا الا محاولات لادامة الهيمنة واحتكار القرار وتجاهل مطالب الناس والمنتفضين، الذين يعلنون تكرارا رفضهم ذلك منهجا واداء، وتمسكهم بتلك المطالب التي لا يستطيع احد إنكار مشروعيتها وعدالتها.

وان ما يجري هو ايضا إهدار خطير للوقت والجهد والمال، وهو قبل هذا وذاك تهرب من الاستجابة العاجلة الضرورية لمطالب المنتفضين وعامة جماهير الشعب، التي يسحقها الحرمان وتعصف بها المحن.

ان المخرج معروف، وقد رسمته الانتفاضة وكل جبهة المتضررين من التدهور المريع المتواصل في بلدنا العزيز.

عرض مقالات: