قبل عام 2003 تعرضت الرياضة الى انحرافات وتوجهات خطرة واستمرت الحال الى ما بعد التغيير في 9/ 4/ 2003، وكانت هذه الانحرافات والاخطاء والسياسات والمناهج امتدادا لتلك المرحلة المريضة التي عاشتها الرياضة العراقية.

وقد أصبح رجال المرحلة السابقة قادة للمرحلة الجديدة، ولكن بقمصان أخرى وألوان اجاد أصحابها اقتناصها تحت لافتات جديدة ومتنوعة بعضها بتوجهات حزبية وأخرى طائفية وعشائرية ومناطقية وقومية، وتواصل هذا المنهج ليضعف الرياضة وأهدافها النبيلة.

مرت السنوات الـ 17 من عمر التغيير، لكن الحال ازدادت سوءاً وتواصل الفشل والاخفاق في عموم الرياضة. واليوم ونحن نمر بهذا الواقع البائس، نرى ان من واجبنا جميعا السعي من اجل انتشال الواقع الرياضي مما يعانيه من أخطاء وعيوب ونواقص ونعمل على الانتقال من واقع مؤلم الى واقع جديد يسر النفس ويفرح اهل الرياضة وعشاقها.

وعلى الرغم من صعوبة الظروف التي يمر بها الوطن والهموم والمشاكل السياسية والاجتماعية الا ان أهمية القطاع الرياضي وابتلاءه بالطارئين والدخلاء يفرضان علينا نحن في الاعلام الرياضي ان نواصل عملنا ومنهجنا من اجل إصلاحه وهذا لا يتم الا من خلال اصلاح وتحسين واقع الأندية الرياضية.

ان تصحيح مسار الرياضة يبدأ من تحسين واقع الأندية الرياضية واعداد قانونها والسعي في تنظيمها الى اندية مؤسسات واندية أهلية او اندية محترفين وأخرى للهواة، وقتها نضع حدا للفوضى والارتباك في اهم مفصل من مفاصل العمل الرياضي، ومن خلال تحسين واقعها نستطيع ان نؤسس هيئات إدارية واتحادات لقيادة هذه الأندية من شخصيات تمتلك الخبرة والكفاءة والقدرة الاكاديمية بعد ان همشتها الظروف وسيطرة الاميين والطارئين.

ومن خلال هذه الكفاءات والخبرات يتم ترشيح الأفضل لقيادة المؤسسة الأولمبية لبناء قاعدة رياضية من خلال عمل رياضي ناضج ومبدع.

ان العمل في القطاع الرياضي وتصحيح مساراته يتطلب منا جهودا استثنائية وعملا متواصلا والابتعاد عن المحاصصة بكل تنوعاتها الطائفية والسياسية والحزبية، لنستطيع ان نتجاوز الأيام الصعبة التي يمر بها الوطن وان نبني رياضة عراقية واعدة وغدا مزدهراً.

عرض مقالات: