عضو المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق علي البياتي حذر قبل يومين من انهيار مدرسة في طوزخورماتو عمرها ٧٥ سنة، وهو ما يهدد حياة ١٢٠٠ طالبة وطالب (الدوام فيها مزدوج) مع كادرهم التدريسي.
هناك اليوم تساؤلات جدية عن مدى الاهتمام الحكومي بالتعليم في جميع مراحله. ونحن جميعا شهود مدارس بائسة تفتقر الى ابسط المتطلبات الدراسية، بل ان بعضها لا يمكن اعتباره مدارس، ويصعب مجرد الوصول اليه عند حلول الشتاء وهطول الأمطار. فضلا عن النقص الكبير في المباني، ومشكلة الدوام المزدوج الثنائي وحتى الثلاثي، وقضية المناهج والتقصير في مراجعتها وتطويرها.
وفي السياق نتذكر "المدارس الحديدية" التي تركت هياكل في العراء، كما نشير الى ما اثير ويثار من لغط عن الفساد في طبع الكتب المدرسية.
ايها السادة المسؤولون في الحكومة، عليكم قبل المطالبة بانتظام الدوام في المدارس وبعدها، بمعالجات حقيقية للمشاكل المشار اليها اعلاه، وبتوفير المستلزمات الضرورية للدراسة، وفِي مقدمتها المباني المدرسية الحديثة المجهزة بمستلزمات التعليم المعاصر، وبأعداد كافية تغطي المدن والأرياف.
فهل من ينصت ويستمع؟

عرض مقالات: