قال المتحدث باسم الداخلية اللواء خالد المحنا، أمس الاول السبت، ان "اغلب الذين قبضت عليهم القوات الامنية قرب ساحات التظاهر بعد مهاجمتهم تلك القوات، هم من المحكومين بقضايا جنائية ومن أصحاب السوابق".
واضاف أن "القوات الامنية القت القبض على العديد من العصابات المتورطة في عمليات الخطف التي تستهدف المتظاهرين، مما قلل نسبهاً كثيراً".
ما اورده اللواء المحنا يؤكد ما أشرنا اليه مرارا من ان غالبية المنتفضين الساحقة سلمية ومطالبها عادلة، وأنها لا تستهدف القوات الأمنية والمؤسسات العامة او الخاصة. وهو يعترف صراحة ان من يقومون بأعمال غير قانونية ولا سلمية، لا يمتون بصلة الى المنتفضين، بل وانهم "من أصحاب السوابق".
والسؤال هو: ما دامت الجهات الامنية تعرفهم بصفتهم هذه، فلماذا سمحت لهم بالوجود والبقاء في ساحات التظاهر، ولم تبادر منذ البداية الى اعتقالهم واتقاء شرورهم؟
وما دامت القوات الأمنية تعرف – كما يبدو واضحا من التصريح – هوية من يقومون بعمليات خطف (وربما اعتقال واغتيال ايضا)، فلماذا لم تقم – وقد احتجزتهم -بإحالتهم الى القضاء؟ وإذا كانوا يشكلون عصابات، فلماذا لم تكشف عن هذه العصابات علنا؟

عرض مقالات: