قالت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) حميدة لاسيكو في بيان لها: سابقاً كان العراق يتمتع بأحد افضل الأنظمة التعليمية في المنطقة الا ان عقوداً من الصراعات وعدم كفاية الاستثمارات في القطاع قلصت بشدة من بلوغ النتائج المرجوة في تعلم الأطفال، فنصف عدد المدارس الحكومية بحاجة الى تأهيل وترميم مع اكتظاظ الصفوف المدرسية بالطلاب. وأضافت لاسيكو ان متوسط عدد طلاب الصف المدرسي في معظم المدارس الحكومية هو 60 طالباً لكل معلم واحد كما ان تعدد الدوام المدرسي في المدرسة الواحدة يعني خفض عدد ساعات اليوم الدراسي الى ثلاث ساعات من التعلم فقط. وتابعت ان المسح الذي اجري مؤخراً بدعم من اليونيسيف اظهر ان (54) في المائة من أطفال الاسر الفقيرة لا يكملون المرحلة الثانوية وان العديد منهم ينتهي بهم المطاف في سوق العمل غير الرسمي ويتعرضون الى الايذاء وسوء المعاملة والاستغلال.
قال عضو لجنة التعليم البرلمانية رياض محمد ان العراق لا يمك أي استراتيجية واضحة لتطوير القطاع التربوي والنهوض به خلال الفترة المقبلة. وأضاف ان العراق بحاجة الى ما يقرب من سبعة آلاف مدرسة موزعة في عموم العراق.
الجهاز المركزي للإحصاء كان قد اعلن في 19 كانون الثاني 2019 ان عدد التلاميذ المتسربين في المدارس الابتدائية بلغ 131468 تلميذاً وتلميذة في العام الدراسي 2017 – 2018.
قال الناطق الرسمي باسم المركز المجتمعي لتعزيز الديمقراطية في ذي قار الناشط المدني حيدر سعدي ان الأعوام الأخيرة شهدت اتساع نطاق ظاهرة التسرب الدراسي خاصة في المدن والمناطق التي تعاني من أوضاع اقتصادية واجتماعية متردية. وأضاف ان هذه الظاهرة لها انعكاساتها الخطيرة فهي كالقنبلة الموقوتة داخل المجتمع فاتساعها يؤدي الى زيادة الامية وضعف الإمكانيات البشرية والتدهور الأخلاقي وغيرها من المشكلات الاجتماعية. وقدر سعدي اعداد التلاميذ والطلبة المتسربين من مدارس ذي قار بأكثر من 12 الف تلميذ وتلميذة.
هذا ما جنيناه من المحاصصة المقيتة وصراع القوى السياسية المتنفذة على السلطة والجاه والنفوذ مع الأسف الشديد.

عرض مقالات: