قال النائب عن محافظة ديالى فرات التميمي في حديث صحفي ان دخول المواد المسرطنة والبضائع الفاسدة من منفذ سومار مندلي بالمحافظة تكرر مراراً رغم كثرة المناشدات بايجاد حلول لايقاف تلك الحالات التي أثرت بشكل مباشر على حياة المواطنين وسلامتهم. مبيناً ان هناك توجهاً لهيئة المنافذ الحدودية بغلق المنفذ لفترة مؤقتة الى حين ايجاد حلول لوضعه العام او بشكل دائم بحال عدم وجود حلول فعلية له. واضاف قائلاً: ان المنفذ تسيطر عليه جهات متنفذة وهي المسؤولة عن ما يجري فيه من ادخال للبضائع المسرطنة والفاسدة.
ذكر بيان للمرصد العراقي لحقوق الانسان ان محافظة صلاح الدين تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة وطبيعة تعاطي المخدرات وذلك امام جهود حكومية لا ترتقي لمعالجة هذه الظاهرة ومنع انتشارها. واوضحت شبكة الرصد العراقي لحقوق الانسان ان المؤسسات الحكومية في المحافظة تفتقر الى الآليات المناسبة لمواجهة ظاهرة التعاطي والاتجار التي اخذت تسير نحو الازدياد امام تجاهل الحكومة الاتحادية. وقالت الشبكة في بيانها يبدو ان الجهات المروجة للمخدات تحظى بدعم وحماية جهات متنفذة يبدو ايضاً انها تعمل بحرية كبيرة.
قالت عضوة لجنة الصحة البرلمانية سهام الموسوي في تصريح صحفي ان غياب الرقابة سواء من الجهات الرقابية التابعة لوزارة الصحة او الاجهزة الامنية أدت الى استغلال مافيات الفساد هذا الفراغ لادخال شحنات كبيرة من الادوية المغشوشة وغير المطابقة للشروط والمقاييس العالمية مما تسبب في وفاة اعداد كبيرة من المواطنين. مبينة ان هذه الادوية ما زالت تدخل الى البلاد واغلب هذه المافيات لديها ارتباط بجهات سياسية ونفوذ كبير في الدولة.
والسؤال الآن من هي تلك الجهات المتنفذة التي تلعب (شاطي باطي) بمقدرات شعبنا ولم يجرؤ احد على كشفها امام الرأي العام وتقديمها الى القضاء؟ ما شكها ما لونها هل تملك طاقية الاخفاء بحيث لا يتمكن احد من كشفها؟ هل هي اشباح لا ترى بالعين المجردة ولا تتمكن الجهات الرقابية بمختلف اشكالها والوانها وازيائها من كشفها؟ انه مجرد سؤال الى الاستاذ عادل عبدالمهدي والى المجلس الاعلى لمكافحة الفساد.

عرض مقالات: