يبدو أن لا شيء عجيباً في عراق اليوم، وليس بالغريب أن نسمع عبر وسائل الاعلام أو من خلال مشاهداتنا العينية عن غرائب لا يمكن حدوثها في عالم الواقع، فقد تعاقبت الاخبار عبر وسائل الاعلام المختلفة عن حكايات ووثائق لوجود فضائيين في وزارات الداخلية أو في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية أو في البطاقة التموينية أو في وزارة الصحة أو في الجمعيات والنقابات المهنية، والدليل حينما صرفت منحة الابداع للصحفيين والادباء والفنانين حفلت القوائم بأسماء لا تمت للفن والصحافة والشعر بصلة، كما كشف عشرات المسؤولين في السلطتين التشريعية والتنفيذية عن وجود فضائيين في مختلف مرافق الدولة العراقية حتى وصل الأمر لقطاعات لا يمكن بحكم طبيعة عملها أن تكون زاخرة بالفضائيين.
وفي اكثر الأحيان نقرأ أو نسمع أن المفتش العام لهذه الوزارة أو تلك الوزارة صرح عبر وسائل الاعلام، بالكشف عن وجود فضائيين وفي مختلف الوزارات، لكن لم نسمع أو نر أن أحداً من هؤلاء الفضائيين قد خضع للمساءلة قانونية أو ناله شيء من عقاب، بل كانت النار" بردا وسلاما على ابراهيم" بفضل القوى الواقفة وراء هؤلاء الفاسدين، وبفعل قوانين العفو التي توالت تباعا وفيها نصوص تشير الى إعفاء الفاسدين والمجرمين والمتلاعبين بأموال الشعب.
ويعلم الجميع ان هؤلاء الفضائيين تساندهم كتل وأحزاب وقوى معينة وهي تشكل المافيا الكبرى في عالم الفساد، تلك القوى كما يبدو اختلفت في كل شيء لكنها اتفقت بالتغطية على الفاسدين وغض النظر عن جرائمهم.
ضحك سوادي الناطور وقال: لو ظاله على هاي ﭽان قبلنه لكن مثل ما يَـگـولون وصلت الخيسه للذيل بعد ما جانوا يـﮔولون السمـﭽـه تخيس من راسها وإذا وصلت الخيسة للذيل أقره على الدنيا السلام، ﮔبل ﭽم يوم رحت أزور موتانه بالنجف، ولمن وصلت تيهت ﮔبور "المرحومين" وما لـﮔيت لا شارع لا طريج سألت من الوادم بويه ﮔبورنه وين صارت ﭽـانت على الشارع وهسه ماهيه والشارع كله ﮔبور، ضحكوا ﮔالولي حجي ماكو بعد شوارع حتى الشارع خلوا بيه ﮔبور، لن الدفانه ﮔاموا يسوون ﮔبور وهميه يكتبون عليها أسم وبوره مده يبيعوها عالناس ومرتبين أمورهم ويه بلدية النجف، ﮔتله بويه ﭽا اذا صارت الـﮔبور فضائية السالفه مـﮔضيه راح يجي يوم ايبيعونه وأحنه نايمين ورجلينه بالشمس!!