يبدو أن العراق يسير في طريق المجهول بعد التخبط الكبير في إقرار القوانين أو تعديلها ووفق ما يلائم رغبات وتطلعات جهات معينة، ويبدو ان تلك الجهات غير حريصة على وحدة العراق وأمنه واستقراره ومستقبله، والدليل هو قانون تعديل قانون الجنسية الذي طبخ على عجالة هو محاولة لإغراق البلاد في فوضى ليس لها آخر، لان العراق معروف بتعدد طوائفه وقومياته وأديانه، وبالنظر لفقدان روح المواطنة والتعكز على الهويات الفرعية التي أصبحت بمرور الايام تطغى على الروح الوطنية السائدة لدى العراقيين، والتي كانوا يتميزون بها في الايام الخوالي، يوم كان العراقي يعمل بوحي من مشاعره الوطنية واخلاصه لتربة الوطن بعيدا عن المسميات الجانبية التي راجت هذه الايام ودفعت البلاد إلى مهاوي الحرب والدمار.
القانون الجديد المراد إقراره مسمارا (ابو عشر الانجات) في نعش المواطنة العراقية، وهناك من يريد انهاءها والقضاء عليها من خلال اغراق البلد بجاليات جديدة، تضيف تفتتا اخر وجديدا لوحدته وسلامته وأمنه، ومن غير المعقول أن تمنح الجنسية العراقية لمن يسكن في العراق لمدة سنة أو يدعي أنه عراقيا، وهذا القانون سيعطي مجالا لأن يكون بلدنا مباءة لكل الاجناس والقوميات، وهو مرام لتغيير هوية البلد وضياعه في متاهات الفوضى وفسح المجال للأغراب للتحكم في مقدراته بعد أن يشكلوا جاليات كبيرة يكون لها القول الفصل في مستقبله. لعل طرح القانون في الوقت الحالي هو لتمرير إرادات خارجية من ضمنها المشروع الامريكي للشرق الاوسط الجديد والذي تسعى اليه الدول الغربية في توزيع الشعب الفلسطيني على الدول العربية ومنح الاراضي الفلسطينية لدول معينة.
تبسم سوادي الناطور بغيظ مكتوم وقال: ليش انتم گـادرين تعيشون العراقيين الاصليين بخير حتى تستوردون وادم من بره، لو تردون العراق يغرگ بناس ما ندري منين ما منين، واذا أنتم صدﮒ تهمكم حقوق الانسان رجعوا العراقيين اللي صايرين كل واحد جوه نجمه ومطشرين بكل دول العالم وذوله همه أبناء العراق الاصليين مو تستوردون من بنغلادش وساحل العاج ليش أحنه عايزين لو تردونه نصير لملوم من كل زيج رگـعه،ويم حسين ﭽنتي بوحده صرتي بثنين، هسه احنه عرب واكراد وتركمان وما عايشين ولا ماكلين بماعون واحد اشلون اذا صرنه بلوش وسوريين وفلسطينيين وايرانيين وصوماليين وبنغاليين، وبغير هاي وهاي البعض يگـولون العراق عراقنه، وحديقتنه الخلفية، لكن صدﮒ لو گـالو :الما يعرف تدابيره حنطته تاكل شعيره ، وأنتم لا خليتوا حنطه ولا شعير!