من القوى السياسية المتنفذة والمحاصصة المقيتة

  • نقلت منظمة اليونسيف في بيان عن ممثلها في العراق بيتر هوكينز قوله ان الشتاء من الفصول القاسية في العراق ففيه تهطل الامطار والثلوج وتنخفض درجات الحرارة الى ما دون الصفر في الاجزاء الشمالية من البلاد حيث يعيش معظم الاطفال الايزيديين والنازحين الآخرين وتعيش معظم العائلات النازحة تحت خط الفقر في مساكن متداعية تفتقر الى التدفئة او في مخيمات لا تقيهم البرد بشكل كاف فمن المستحيل ان تتمكن العائلات من تحمل كلفة توفير الوقود للتدفئة والملابس لاطفالهم.
  • اوضح تقرير صادر عن الامم المتحدة ان نتائج المسح الشامل لوضع الاطفال في العراق التي تم اطلاقها أظهرت ان الصراع واللامساواة لا يزالان يحددان ملامح الطفولة في البلاد. مردفاً ان غالبية الاطفال الفقراء لا يتلقون اي شكل من اشكال المساعدة الحكومية حتى عند تراجع اعمال الاقتتال حيث تعرض 80 في المائة من جميع الاطفال الى العنف، اما في المنزل او في المدرسة وفي حين ان جميع الاطفال في سن الدراسة الابتدائية تقريباً (92 في المائة) ملتحقين بالتعليم الابتدائي لا يتمكن سوى نصف الاطفال من الأسر الفقيرة او اكثر بقليل من اكمال المرحلة الابتدائية من التعليم وتتسع الفجوة في التعليم الثانوي حيث لا يتخرج سوى اقل من ربع الاطفال الفقراء مقارنة بثلاثة ارباع الاطفال من الأسر الغنية. واشار التقرير الى ان احتياجات تعليم الاطفال في العراق كبيرة حيث يحتاج نصف مجموع المدارس الحكومية الى اعمال تأهيل وتعمل نحو ثلث المدارس في العراق باكثرمن دوام مدرسي واحد مما يقلل فترة تعلم الاطفال، وتصل معدلات الالتحاق بالتعليم وارتياد المدارس الى ادنى مستوى في خمس محافظات تشمل المحافظات الجنوبية وهي الاكثر فقراً والانبار ونينوى. ويُعد ارتياد المدرسة بانتظام عاملاً اساسياً في تعافي نحو اكثر من مليون طفل بحاجة الى رعاية نفسية واجتماعية جراء تأثرهم بالحروب.

والسؤال الآن هل ستتمكن حكومة السيد عادل عبدالمهدي من انقاذ الاطفال من واقعهم المأساوي؟ هذا ما يأمله كل احرار وشرفاء الشعب العراقي.

عرض مقالات: