هذا ما يحدث في العراق! ولا أدري أهي الفوضى أم القصد الواعي أن يقسم المتقاعدون إلى ثلاثة أقسام، قسم منهم المغضوب عليهم، وقسم المؤلفة قلوبهم والقسم الثالث من فاز بأعظم الأيمان..
لنبدأ من البداية، أصدرت حكومتنا الوطنية قانون التقاعد الموحد الذي يهدف الى "الوصول إلى معادلة منصفة تضمن العدالة في توزيع الدخل بين افراد الجيل الواحد والأجيال المتعاقبة" ليكون الناس سواسية كأسنان المشط، حيث شمل القانون كافة المتقاعدين لكن سرعان ما صدر قانون آخر فيه اضافات جديدة لم يشمل المتقاعدين قبل 2003 ، ثم صدر بعده تعديل آخر يشمل المتقاعدين بعد عام 2009 ، وبذلك أصبح لدينا ثلاثة قوانين موحدة للتقاعد وأصبحت الفروق بين الرواتب كبيرة، فالمتقاعد قبل عام 2003 له راتب معين، والمتقاعد بعد التغيير له راتب أعلى والمتقاعد بعد 2009 له راتب أكثر بكثير من رواتب المتقاعدين السابقين.
أين العدالة وأين الانصاف بعد تقسيم المتقاعدين إلى فئات حسب السنين، لقد كان الموظف في العهدين الملكي والجمهوري يعرف منذ اليوم الأول "يوم مباشرته الخدمة الوظيفية" المبلغ الذي يحصل عليه بعد تقاعده وفق عملية حسابية ثابتة لم تتغير منذ عقود من السنين، وقد جرت تعديلات وإضافات عامة لقانون الخدمة والتقاعد العسكري بحكم ظروف البلد لكن ظلت القاعدة ذاتها سارية بدون تغيير جذري عليها.
الحكومات المتعاقبة ما بعد 2003 أصدرت قوانين عديدة لفئات متساوية مما أحدث فرقا كبيرا في الرواتب بين الفئات كلها، وهذا الارباك يحتاج إلى تعديل، لان المواطنين سواسية أمام القانون ولا يجوز التفريق بين مواطن ومواطن اخر خدم في هذه الحكومة أو تلك، لأن الوظيفة خدمة عامة لا علاقة لها بالنظام السياسي وتوجهاته.
ضحك سوادي الناطور وقال صايره عرب وعريبه، لأن المتقاعد قبل الالفين وثلاثة ما عنده سنون وياكل بس شوربه، والمتقاعد بعد الفين وثلاثة نص ونص ياكل تشريب، والمتقاعد بعد الفين وتسعه عنده أسنون وياكل جزر، ولكم ما صايره بكل العالم كلمن يطلعله قانون على تفصاله هو لو موحد لو معدد وأذبحوها على قبله، والمتقاعدين سالفتهم مثل سالفة الثور والامثال تضرب ولا تقاس يگولون: أكو فلاح اجه لزرعاته، لگه الهوش ياكل بالزرع، گام عالهوش وطاحله دگ بالتوثيه، شردن من جدامه، هذا من قهره أكو ثور مربوط بعيد عن الزرع، تولاه دگ بالتوثيه، أجه أبو الثور، گاله ليش ويه هذا المسكين شمسوي، ما تشوفه مربوط، ولا مأذي ولا واصل الزرع، گاله: هذا الثور لو ما مربوط چا ما خله عود أخضر، وسوه مثل باقي الهوش، رد عليه صاحب الثور: لا والله أنته ما گدرت عالهوش السايب، ورديت عالمربوط، لن ثلثين الدگ عالمربوط..!!