من المفارقات العجيبة التي تحدث في بلاد ما بين "القهرين" مشكلة الحرائق التي تبرر دائما بتماس كهربائي، حيث احترقت عشرات ان لم نقل مئات الغرف التابعة للوزارات والدوائر الحكومية وجميعها تخص غرف العقود أو التعاملات المالية، فيما دائما تسجل هذه الحوادث ضد مجهول وتصدر اللجنة قرارها الثابت بحدوث تماس كهربائي، كما امتدت هذه الحرائق إلى الأسواق التجارية المكتظة سواء في بغداد أو في المحافظات، وكان التبرير الجاهز هو التماس الكهربائي، فيما يعزو البعض الى وجود أياد خفية لها مآربها في هذه الحوادث المفتعلة.
يبدو أن البعض فَطَن أن هذه "الأسطوانة" لم تعد حجة مقبولة لدى العراقيين، فتفتقت عقولهم الجهنمية عن طريقة جديدة لطمس آثار الفساد، وكانت فضيحة البنك المركزي العراقي أولى التجارب الفاشلة في هذا المجال، عندما افتعلوا قصة غرق البنك المركزي العراقي وتلف سبعة مليارات دينار عراقي، وكأن البنك المركزي هو بيت مساكين في "حي التنك" وليس بناءً قائما صلبا مضت عليه عشرات السنين، وهو مشيد وفق مواصفات عالمية خاصة بالبنوك الكبيرة لانه محصن ضد الحريق والغرق والسرقة ومحمي بطرق أوتوماتيكية عالية لا يمكن اختراقها حتى من اعتى اللصوص، إلا .... "حرامية البيت" الذين يسرقون في وضح النهار بطرق يعرفها المتمرسون امثالهم وهي الاحتيال والفساد، ومغطاة ببراقع قانونية مهر بها اولي الشأن ممن تولوا مقاليد الادارة في العراق.
من السذاجة أن نصدق التبريرات التي تذرع بها من ساند او اخفى او غطى على الفضيحة، لكنهم لفرط استخفافهم بعقول الناس ظنوا ان الامر سيمر كما مر غيره، لاجل تكرار اللعبة من جديد.. ضحك سوادي الناطور وقال:"
"
أدري افتهمنه العراق كله غرگان من زخة مطر، بس مال بنگ بنص العاصمة يطبله المطر من الروازين هاي ما صايره ولا دايره، ومحد سواها ولا احد يصدگها ولو شايفين غير سالفه يمكن تعبر عالوادم، لكن ربك يريد يفضحهم ويسود وجوههم وعذرهم انگس من فعلهم وسالفتهم مثل سالفة ابو نؤاس يوم من الايام گاله هارون الرشيد اريد اتراويني شلون العذر انگس من الفعل، گاله انطيني مهله چم يوم، بوره چم يوم شافه واگف يم الشباچ، گام ضربه من گفاه گكاله هارون ولك اشسويت اليوم، اله اگص راسك، گاله والله يا مولاي عبالي الست زبيدة!!!!